بلجيكا ترحب بالمشاركة في قوات دولية في لبنان وتحذر دول الاتحاد الأوروبي من عواقب الرفض

TT

اعلن وزير الخارجية البلجيكي كارل ديغوشت ان بلاده يجب ان تشارك في اي قوات دولية يتم ارسالها الى الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية. واضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الانباء البلجيكية امس ان من الطبيعي ان تتخذ الحكومة البلجيكية القرار بالمشاركة في تلك القوات وعندما يتعلق الامر بقوات دولية لها اجندة وخطة نهائية وواضحة فان الدول الاوروبية التي ترفض المشاركة فيها سوف تدفع ثمنا سياسيا وتخسر ثقلها ووزنها داخل المجموعة الاوروبية الموحدة.

وقال الوزير «اذا قالت دولة اوروبية لا نريد المشاركة في هذه القوات فان ذلك يعني انه لن يكون لديها الحق في البحث داخل المجموعة الاوروبية في مستقبل المنطقة».

وقالت وكالة الانباء البلجيكية ان تصريحات الوزير جاءت بعد وقت قصير من اعلان فرنسا انها ربما ترفض المشاركة في قوات دولية الى منطقة الشرق الاوسط لوضع حد للصراع بين اسرائيل والمقاومة اللبنانية.

من جانبه ايد وزير الدفاع البلجيكي اندريه فلاهوت امس مشاركة بلاده في قوات تابعة للامم المتحدة بعد ان يكون قد جرى بالفعل وقف تام للعمليات العسكرية.

واضاف في بيان اعلامي صادر عن الوزارة بأنه طلب من رئيس الاركان في الجيش البلجيكي اجراء بحث ودراسة حول مسألة مشاركة بلجيكا في القوات الدولية.

وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من انتهاء اعمال اجتماع وزراء الخارجية لدول الاتحاد الاوروبي ببروكسل والذي شهد تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي قال فيها انه حصل على دعم وتأييد من الدول الاخرى الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لمشروع فرنسي سوف تطرحه بلاده من خلال مجلس الأمن. وقال انه يتطابق في كثير من بنوده مع ما طرحه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيوره خلال مؤتمر روما الاخير.

وكان المؤتمر الصحافي النهائي قد شهد تصريحات للمنسق الاعلى للسياسات الأمنية والخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا جاء فيها: إن هناك حالياً خمس دول أوروبية أعضاء في مجلس الأمن، وستعمل خلال مناقشات المجلس حول لبنان على دعم الموقف الأوروبي الذي تم التوصل اليه أمس، و«نأمل أن يتمكن مجلس الأمن إصدار قرار سريع بشأن إرسال قوات دولية إلى لبنان». وأكد سولانا أن الاتحاد يدعم مطالب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة التي طرحها خلال مؤتمر روما.

واضاف المسؤول الاوروبي، أن الاتصالات مع كافة الأطراف المعنية بالصراع الحالي بين إسرائيل وحزب الله مستمرة ودائمة. وأشار الى أن الاتحاد قرر إيفاد وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس، إلى دمشق لبحث دور سورية في إيجاد مخرج للأزمة الناشئة حالياً، وقال سولانا «طبعاً موراتينوس سيتحدث باسمنا جميعاً». وأضاف «لقد كان لنا اتصالات مع سورية قبل ذلك ولكنها غير رسمية» ولكن موراتينوس الذي سيتوجه خلال الساعات القليلة المقبلة إلى دمشق سيكون أول وسيلة اتصال رسمي منذ بداية الأزمة، بل منذ شهور. من جانبها طالبت المفوضة الاوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية بضرورة توفير ممرات آمنة ومستقرة لتوصيل المساعادت الانسانية وقالت ان العمل من اجل ايجاد حل دبلوماسي لا بد ان تصاحبه ايضا جهود لتوصيل المساعدات للمتضررين من جراء العمليات العسكرية. واضافت انها توصلت الى اتفاق مع لوي ميشيل المفوض المكلف بالمساعدات الانسانية ان تصل اجمالي قيمة تلك المساعدات الى 50 مليون يورو.