لحود يؤكد «التكامل» بين المقاومة والجيش اللبناني ويعتبر أن إسرائيل أخفقت في تحقيق أهدافها

TT

اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية أميل لحود أن «العدوان الاسرائيلي لم يحقق أياً من أهدافه» وأن اسرائيل «بعدما أخفقت في تحقيق أهدافها، تسعى الى قتل المدنيين لاحتلال كيلومترين اثنين على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية».

وقال في حديث أدلى به لمحطة «فوكس نيوز» الاميركية أمس: «بما أنهم لم يستطيعوا الدخول حتى الآن، فإنهم يستعملون جميع أنواع الأسلحة المدمرة بما فيها الصواريخ الذكية التي ترسلها اميركا ويحرقون كل شيء».

واستشهد الرئيس لحود بالمسؤول السابق عن الاسلحة المصنعة باليورانيوم في الجيش الاميركي، الذي كتب مقالاً لفت فيه الى الاشعاعات الخطيرة التي تنبعث من الصواريخ الفوسفورية والقنابل الذكية.

وسأل الرئيس لحود عن «ماهية الشرق الاوسط الجديد الذي تخطط له الادارة الاميركية، وما اذا سيكون شبيهاً بما نشهده في العراق وفلسطين وما يجري في لبنان حالياً». وأضاف: «ان اسرائيل تريد إخضاع لبنان. وبهذا يكون الشرق الاوسط الجديد مجموعة دول خاضعة لإسرائيل التي هي القوة الاعظم في المنطقة. ولا يمكننا ان نقبل بذلك».

وشدد لحود على «أن حزب الله لبناني ولا يطالب سوى بما يخدم السيادة اللبنانية» وقال: «ان البعض يضع هذه المطالب في خانات اكبر مما هي عليه، ويقحم ايران وسورية فيها. وهذا غير صحيح؛ فالمقاتلون لبنانيون. ومطالبهم لبنانية وليست سورية او ايرانية. وكل ما يريدونه هو حماية السيادة اللبنانية، بحيث لا تستطيع اسرائيل انتهاكها حين تشاء». ولفت الى «التكامل القوي القائم بين الجيش اللبناني والمقاومة، بحيث يقوم كل منهما بالدور المطلوب منه»، مشيراً الى «ان شعبية حزب الله آخذة في الازدياد».

وافاد لحود: «لطالما قلت مذ كنت قائداً للجيش، ان باستطاعة المقاومة القيام بأمور لا يمكن للجيش ان يقوم بها، وان الجيش بدوره بإمكانه القيام بأمور لا يمكن للمقاومة ان تنجزها. دورهما تكاملي. ولذلك استطعنا تحرير أرضنا. لم نكن لنستطيع تحقيق هذا الانجاز بواسطة الجيش اللبناني وحده. والدليل انه لو كان الجيش اللبناني موجوداً اليوم على الحدود، لتمكنت اسرائيل منه في يوم واحد، لأنها تتفوق عليه بأشواط بتجهيزات جيشها العسكرية. كل ما لدى الجيش اللبناني هو بعض المعدات الأميركية التي حصلنا عليها مجاناً عندما كنت قائداً للجيش. انها معدات قديمة نوعاً ما، ولكنها ما زالت تعمل. هذا كل ما لدينا، فكيف نستطيع الوقوف في وجه الجيش الاسرائيلي؟» معتبراً انه «لولا وجود المقاومة لوصلت اسرائيل الى بيروت كما حصل في عام 1982».