سفير دمشق في واشنطن يتوقع هجوماً إسرائيلياً ضد سورية ويستبعد صدور قرار بوقف إطلاق النار عن مجلس الأمن

قال إن 600 ألف نازح عبروا الحدود بينهم 400 ألف لبناني

TT

توقع عادل مصطفى السفير السوري في واشنطن أن تهاجم اسرائيل سورية في اي وقت، مشيراً الى ان التصريحات المتكررة للاسرائيليين بعدم توسيع نطاق الحرب ليشمل سورية «مجرد خدعة». وقال إنه يتفق تماماً مع المخاوف التي عبر عنها احمد ابوالغيط وزير الخارجية المصري من احتمالات توسيع نطاق الحرب، واضاف «نحن أعلنا التعبئة لهذا السبب».

واستبعد مصطفى ان يصدر مجلس الأمن قراراً بوقف إطلاق النار وقال «الأمل ضعيف جداً لأن واشنطن ولندن مصصمتان على عرقلة اي قرار في هذا الشأن». وقال مصطفى، الذي كان يتحدث امس الى مجموعة من المراسلين في واشنطن، إن شروط سورية للحل تقضي اولاً بوقف فوري وشامل لاطلاق النار ثم تبادل جميع الاسرى وبعد ذلك الانتقال الى مؤتمر سلام لحل جذري لأزمة الشرق الاوسط .

وفي موضوع آخر قال مصطفى، إن هناك 600 الف شخص عبروا الحدود حتى الآن من لبنان الى سورية، من بينهم 400 الف لبناني، مشيراً الى ان سورية حالياً أصبحت اكبر دولة مستضيفة للاجئين في المنطقة، حيث يوجد بها نصف مليون لاجئ فلسطيني و200 الف عراقي في حين هناك حوالي مليون عراقي عبروا الحدود وأقاموا لفترات متقطعة. وأوضح السفير السوري أن ليس لديه ومنذ فترة أية اتصالات مع الادارة الاميركية الحالية، بيد انه اشار الى ان اجتماعاته واتصالاته مع أعضاء في الكونغرس لم تتوقف. وقال في هذا السياق إنه اجتمع الاسبوع الماضي مع 18 من اعضاء مجلس النواب الاميركي الذين اكدوا له أنهم يدركون ان اسرائيل لن تستطيع القضاء على حزب الله. واوضح أنه تلقى توجيهات من دمشق برفض الاسلوب الذي تتبعه معه الادارة الاميركية حالياً وذلك باستدعائه بين الفينة والاخرى وابلاغه بمواقف لا حق له في مناقشتها، وقال «هذه الادارة (ادارة الرئيس بوش) تبلغنا املاءات ولا تجري معنا اية اتصالات ونحن نرفض ذلك».

واشار الى أن الطاقم الاول من رئاسة بوش بقيادة كولن باول افضل بكثير من الطاقم الحالي.

وكشف مصطفى النقاب عن ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أبلغ نصر الله صفير عند اجتماعه به في وقت سابق بأن الادارة الاميركية لم تعد تثق باللبنانيين لانها ساعدتهم في خروج سورية من لبنان مقابل ان ينزعوا سلاح حزب الله لكنهم بدلاً من ذلك ادخلوا الحزب الى البرلمان والحكومة.

ووصف عماد مصطفى مطالبة واشنطن سورية بفك علاقتها مع ايران كمدخل للحل، بانه موقف يدل على «سذاجة مذهلة وتبسيط للامور» لأن مواقف سورية لم تتغير قبل العلاقة مع ايران ولن تتغير بعد هذه العلاقة، على حد قوله.