مقتل ضابط في الأمن الوقائي في خان يونس

TT

قتل فجر امس ضابط في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، برصاص مسلحين مجهولين. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن النقيب صقر عنبر، 44 عاما، أحد ضباط الجهاز، في منطقة السطر الغربي بخان يونس قتل بعد اصابته بعيارات نارية اطلقها مسلحون ملثمون واحدثت نزيفا داخليا.

ونقل عن شهود عيان القول إن المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة من نوع «سو بارو» أطلقوا عدة عيارات على عنبر، وهو يعتلي دراجته النارية.

وتشهد منطقة خان يونس توترا شديدا منذ الانتخابات التشريعية الاخيرة في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتحديدا بعد تولي «حماس» السلطة في مارس (اذار) الماضي، بين عناصر الأمن الوقائي وغالبيتهم من حركة «فتح» وكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس.

وقد وقع عدد من حوادث اطلاق نار في المدينة نفذها مسلحون مجهولون ضد نشطاء حركة فتح وأفراد في الأمن الوقائي، واعضاء في حماس. وقتل في منتصف يونيو (حزيران) الماضي في خان يونس ايضا عنصرا في الأمن الوقائي تربطه صلة قرابة مع الرئيس السابق لهذا الجهاز والنائب في حركة فتح محمد دحلان، واتهم ناشطون في حركة حماس بها.

من ناحية ثانية نظم صباح امس العاملون في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة والعاملون في وزارة الصحة الفلسطينية اعتصاماً احتجاجياً بعد ان حاول مسلحون ينتمون الى إحدى العائلات الكبيرة في غزة مساء أول من أمس اقتحام المستشفى حيث تصدت لهم القوة التنفيذية التي شكلها وزير الداخلية سعيد صيام المنتشرة في المكان.

وقال خالد راضي الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن المسلحين هاجموا أفراد القوة بإطلاق النار الكثيف وبشكل عشوائي وإلقاء عدد من القنابل اليدوية ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين وأفراد القوة.

من جانبه قال إسلام شهوان، الناطق باسم القوة التنفيذية: «إن عدداً من المسلحين من أبناء احدى العائلات حاولوا عبور المستشفى بالسلاح، وطلب منهم أفراد القوة تسليم اسلحتهم، فرفضوا وباشروا بالسب والشتم لأفراد القوة، ومن ثم قاموا بإطلاق النار صوب القوة التي ردت بدورها على إطلاق النار». وأكد شهوان، أن المسلحين احتموا بالمرضى والجرحى ومن كانوا في قسم الاستقبال، مشدداً على أن أفراد القوة سيطروا على الوضع في المستشفى. واعتبر أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي ان الحادث يأتي في اطار ما يقوم به «بعض المارقين». وفي مؤتمر صحافي عقده في المستشفى، ناشد بحر الفصائل الفلسطينية المختلفة والعائلات الى الوقوف «وقفة واحدة ليكون مستشفى الشفاء مستشفى لعلاج المرضى وليس ساحات للقتال».