استعراض قوة للجان الشعبية الشيعية في بغداد

عبد العزيز الحكيم دعا إلى «سحق الإرهابيين والبعثيين»

TT

بغداد ـ رويترز: شارك الآلاف من المدنيين الشيعة المكلفين حراسة أحياء بالعراق في مسيرة جابت شوارع بغداد امس، في استعراض للقوة يرجح أن يثير المشاعر في البلاد التي يمزقها العنف الطائفي.

وهتف شبان ارتدوا زيا مدنيا موحدا وعصابات للرأس، جميعهم أعضاء في ما يعرف باسم اللجان الشعبية. فيما دعاهم عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الى سحق «الارهابيين» والموالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذين يقودون تمردا للعرب السنة ضد الحكومة التي يقودها الشيعة. وقال «لتدوسوا على الارهاب». وكان من بين المشاركين في الحشد أعضاء في منظمة بدر وهي واحدة من الجماعات الشيعية المسلحة التي يتهمها العرب السنة بادارة فرق للموت وهو الاتهام الذي تنفيه.

وقال الحكيم للحشد انه يجب الاستفادة من هذه القاعدة الشعبية العريضة وانه يجب على الدولة والشعب العراقيين تشكيل لجان شعبية اقليمية من خيرة الشبان لمواجهة الارهاب. وأضاف أنهم سيدافعون عن الناس في الاحياء سنة وشيعة واكرادا وتركمانا، فهم لا يفرقون بين الناس وسيوفرون الدعم للجهاز الأمني الرسمي. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي فشلت خطته للمصالحة في تخفيف حدة العنف الطائفي قد وعد بحل الميليشيات التي يخشى كثيرون من أن تدفع البلاد الى حرب أهلية. وقال الحكيم ان العدو الاول هم أنصار صدام البعثيون وأتباعهم المتطرفون الاسلاميون.

ومن الناحية الرسمية كان هذا الحشد مخصصا لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل آية الله محمد باقر الحكيم شقيق عبد العزيز الحكيم في تفجير بمدينة النجف بجنوب العراق. لكن كلمات المتحدثين غطت بعضا من اكثر القضايا سخونة في العراق مثل الفيدرالية التي يعارضها السنة الذين يخشون من أنها ستتركهم محرومين من النفط في وسط العراق الذي يفتقر الى الموارد. وقال الحكيم انه يعتقد أن تطبيق نظام الفيدرالية في العراق سيحقق العدالة ويعيد بناء العراق ويضمن وحدة الشعب والأرض العراقيين.