نائب الرئيس الإيراني: ما زلنا ندرس العرض الدولي

TT

انتقد نائب الرئيس الايراني اصفنديار رحيم مشائي تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح قرار يلزم ايران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم بحلول 31 أغسطس (آب) الجاري. وقال مشائي اثناء زيارته إلى طوكيو أمس ان بلاده ما زالت تدرس العرض الدولي الذي قدمته الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا لها لتشجيعها على وقف التخصيب الذي يثير مخاوف دولية من تطوير طهران اسلحة نووية. وجاء التصريح اثناء لقائه وزير الخارجية الياباني تاو اسو أمس، وقال مشائي: «مجلس الأمن تبنى القرار على أمل دراسة ايران العرض الدولي جدياً»، مضيفاً: «الدول الغربية تستخدم الضغط، بدلاً من الحوار وتريد منع ايران من (الحصول على حقوقها)». وأفاد بيان صادر عن الخارجية اليابانية تأكيد مشائي على ان «ايران لن تتخلى عن حقها بالاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، وهذا ما اجمع عليه الشعب الايراني». ووصل مشائي الى اليابان الاثنين الماضي لزيارة تستغرق اربعة أيام تشمل لقاءات مع مسؤولين يابانيين وافتتاح معرض للفن الفارسي في طوكيو.

ومن جهتها، دعت ايطاليا طهران الى العمل على ارساء اجواء من «التعاون بدلاً من المواجهة مع باقي (دول) العالم» والموافقة على مطالب الاسرة الدولية بشأن تعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم.

وصرح وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما للصحافيين بأن بلاده تكرر «دعوة ايران الى التجاوب مع مطالب المجتمع الدولي حتى يتسنى الدخول في مفاوضات تمنح طهران امكانية المضي قدماً في عمليات التنمية في اجواء من التعاون بدلاً من المواجهة مع بقية العالم». وصادق مجلس الأمن الدولي الاثنين الماضي على قرار امهل فيه ايران حتى نهاية الشهر الجاري لتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم تحت طائلة فرض عقوبات عليها.

ونفى داليما ان يكون القرار الاخير لمجلس الأمن الدولي يمثل تهديداً لايران، وقال داليما في اعقاب محادثات اجراها في روما مع النائب الاول لرئيس الوزراء العراقي برهم صالح «انه ليس تهديداً لان المجتمع الدولي والامم المتحدة لا يلجآ الى التهديد»، وأضاف: «ما نريده هو بدء مفاوضات مع ايران لكنها لن تكون ممكنة الا اذا علقت طهران تخصيب اليورانيوم». واوضح وزير الخارجية الايطالي ان «لا احد يطعن في حق ايران في تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية، وان ما تريده الاسرة الدولية هو التحقق من ان عمليات التخصيب الجارية تجرى لاغراض سلمية».