مقتل 18 من طالبان في معارك مع قوات أفغانستان حلف الأطلسي

قلق في كابل مع وصول ألف كوري للمشاركة في «تجمع من أجل السلام»

TT

قتلت قوات أفغانستان وحلف الاطلسي 18 من مقاتلي حركة طالبان في حملة نفذتها في قرية بجنوب أفغانستان حيث تصاعدت وتيرة العنف بعد أن تولت قوات الاطلسي المهام الأمنية من القوات الأميركية.

وفي اقليم آخر بمعقل طالبان بالجنوب، قالت الحركة ان 15 من رجال الشرطة استسلموا بينما كان المقاتلون على وشك الهجوم على موقعهم. وقال نبي ملا خيل، قائد شرطة اقليم هلمند، ان الحملة التي نفذتها القوات الافغانية وقوات حلف الاطلسي جاءت بعد أن أبلغ قرويون القوات الحكومية أن مقاتلين تجمعوا في قرية جارمسير في اقليم هلمند. وأضاف في تصريحات لرويترز امس «نفذنا العملية التي قتل فيها 18 من طالبان واسترددنا كمية كبيرة من الذخيرة».

ولم يذكر تفاصيل أخرى لكنه قال انه لم تقع خسائر في الأرواح بين القوات الافغانية وقوات حلف الاطلسي. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين من طالبان للتعليق.

ووقع الاشتباك بعد ساعات من مقتل ثلاثة جنود بريطانيين في كمين نصب لدوريتهم في هلمند، وذلك بعد يوم واحد من تولي حلف الاطلسي المهام الأمنية من القوات الأميركية كي يتسنى لواشنطن سحب نحو 3000 جندي من البلاد. وقال حلف شمال الاطلسي في بيان ان أحد جنوده أصيب بعد أن تعرض موقعه لاطلاق نيران مكثف في هلمند، وانه نقل بطائرة للعلاج. وتمر أفغانستان بأكثر مراحل العنف دموية منذ أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة حكومة طالبان عام 2001. وتقع معظم أحداث العنف في الجنوب بما فيه اقليم هلمند.

وفي العاصمة كابل، قالت الشرطة ان انفجارا وقع في سيارة امس وأدى الى مقتل رجل واصابة اثنين. ولم يتضح سبب الانفجار.

وكانت قوات حلف الاطلسي قد تسلمت اول من امس المهام الأمنية في الجنوب من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أكبر مهمة برية يضطلع بها الحلف في تاريخه.

من جهة أخرى، قال الملا زاهر القائد في طالبان ان 15 من أفراد الشرطة استسلموا لمقاتلين من طالبان أمس الثلاثاء في اقليم زابل بالجنوب، بينما كان المقاتلون يهمون باقتحام موقعهم خارج قلات عاصمة الاقليم. وقال نور محمد باكتين، قائد شرطة اقليم زابل، انه سمع بالخبر وأرسل فريقا حكوميا لتحري الأمر غير أن مسؤولا حكوميا في كابل أكد النبأ.

وقتل أكثر من 1700 شخص في هجمات شنها مقاتلون أو مهربو مخدرات أو في عمليات نفذتها القوات الاجنبية هذا العام في أحداث وقع معظمها في الجنوب.

ومن بين القتلى مسلحون ومدنيون وعشرات من قوات الشرطة والجيش الافغانية وأكثر من 70 جنديا أجنبيا.

من جهة اخرى، يثير وصول اكثر من الف كوري جنوبي مسيحي الى افغانستان للمشاركة في «تجمع من اجل السلام» قلق السلطات التي تخشى من ان يعتبر السكان المسلمون هذه الزيارة استفزازا.

وأفادت مصادر دبلوماسية كورية وغربية امس ان الكوريين وصلوا الى البلاد في الايام الماضية مع تأشيرات سياحية للمشاركة في هذا التجمع المقرر تنظيمه نهاية الاسبوع في كابل، وذلك رغم تحذيرات حكومتهم وجهود السلطات الافغانية لوقفهم عند الحدود.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته «يبدو ان 1450 كورياً جنوبياً دخلوا البلاد على ان ينضم اليهم 300 الى 400 شخص من جنسيات مختلفة معظمهم من الاميركيين».

ورفضت الحكومة الافغانية التعليق على هذه المعلومات بعد ان حاولت منع دخول هؤلاء السياح إلا ان مسؤولا اقر بأن ألف كوري جنوبي حصلوا على تأشيرات.

وقال دبلوماسي كوري جنوبي طالبا عدم كشف هويته ان سفارة كوريا الجنوبية قلقة من احتمال حصول تجاوزات خلال التجمع وأوصت رعاياها الذين يقيمون في افغانستان بأن يأخذوا إجازاتهم في الخارج الى ان ينتهي التجمع.