استغرب مصدر وزاري قريب من رئاسة الجمهورية اللبنانية الكلام الذي يروّج عن تبني مجلس الوزراء للنقاط السبع التي وردت في خطاب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة امام مؤتمر روما. وقال انه «تم تأييد الخطاب على ان تتم العودة الى مجلس الوزراء عندما يطرح على لبنان اي مقترح جدي».
وأورد المصدر الوزاري وقائع ما حصل في جلسة مجلس الوزراء التي ناقشت موضوع خطاب السنيورة في روما، قائلاً انه «كان واضحاً ان هناك بعض التحفظ من وزراء حزب الله وحركة امل على نقطتين. الاولى وضع مزارع شبعا تحت اشراف دولي ريثما يبت بهويتها. والثانية تتعلق باستقدام قوات دولية جديدة الى لبنان غير اليونيفيل وطبيعة مهمتها». وافاد المصدر ان النقاش اثناء جلسة مجلس الوزراء «اتخذ طابعاً حاداً بعض الشيء نتيجة تمسك كل فريق بوجهة نظره الامر الذي دفع رئيس الجمهورية (اميل لحود) الى التدخل مؤكداً على وجوب الخروج من مجلس الوزراء متفقين وموحدين في الرأي لئلا يستغل اي خلاف من قبل اعداء لبنان في الداخل والخارج. وقد ايد عدد من الوزراء الرئيس لحود في موقفه واستؤنف النقاش من جديد من دون الوصول الى نتيجة عملية. فتقدم الرئيس لحود باقتراح يقضي باعلان مجلس الوزراء تأييده خطاب السنيورة على ان يعود الى المجلس درس ما سيعرض على لبنان من اقتراحات في ما خص موضوع القوات الدولية».