أولمرت: نحن في بدايات عملية سياسية ستجلب وقفا لإطلاق النار بشروط مختلفة

TT

أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، أمس، ان الحرب التي أطلقها ضد لبنان على ما فيها من تدمير وتقتيل ستكون درسا اسرائيليا للفلسطينيين يتعلمون منه أن لا يطلقوا الصواريخ على اسرائيل من الضفة الغربية بعد ان ينفذ خطته للانسحاب من طرف واحد المعروفة باسم «خطة الانطواء».

وقال أولمرت الذي كان يتحدث في عدة لقاءات مع قنوات تلفزيونية أجنبية، ان القصف الاسرائيلي يقصد تلقين الدرس لأولئك الذين يفكرون في بناء استراتيجيتهم على أساس زعزعة أمن المواطن الاسرائيلي وتشويش الحياة عليه. وأضاف: «ان النصر المؤكد الذي سيحققه جيشه سوف يعطي دفعة قوية لخطته السياسية في الانسحاب من الضفة الغربية واخلاء معظم المستوطنات اليهودية وهذا بدوره سوف يخلق أجواء جديدة للمنطقة. وتابع اولمرت القول، ان اسرائيل «في بدايات عملية سياسية ستجلب في نهاية المطاف وقفا لاطلاق النار بشروط مختلفة عن السابق». وشدد على ان دولة اسرائيل تربح الحرب وهي تحقق انجازات هائلة ربما غير مسبوقة. واستطرد قائلا انه «حتى لو اوقفت اسرائيل الحرب اليوم فان بامكانها القول بشكل مؤكد ان وجه الشرق الاوسط تغير». وادعى ان «ان هذا الخطر (خطر حزب الله) لن يكون كما كان عليه. ولن يكون باستطاعتهم تهديد هذا الشعب (الاسرائيلي) الذي يطلقون عليه الصواريخ. ان هذا الشعب سيهزمهم».

لكن اولمرت اصر على رفض دعوات من عدد من الدول، من بينها عربية لوقف فوري لاطلاق النار، مشيرا الى ان كل يوم يمر، «تتلاشى فيه قوة عدونا البشع». وجاءت تصريحاته قبل ان يطلق حزب الله امس اكبر عدد من الصواريخ منذ بداية الحرب (192 صاروخا) والى ابعد مسافة حتى الان (70 كيلومترا) اذ وصلت هذه الصواريخ الى مشارف بيسان في غور الاردن. واوضح اولمرت ان اسرائيل «لن توقف العمليات الحربية قبل أن تضمن ارسال قوات دولية الى المنطقة تكون ذات قوة وصلاحيات كبيرة تؤهلها بالقدرة على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 القاضي بتجريد حزب الله من أسلحته.