أبو الغيط يبحث صيغة قرار وقف إطلاق النار مع أميركا وفرنسا وبريطانيا

أنان يطلع القاهرة على الموقف بمجلس الأمن

TT

ناقش وزير الخارجية المصري الجهود الدولية ومساعي الأطراف ذات الصلة بالوضع في لبنان من أجل وقف إطلاق النار مع كل من السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي أنان ووزير خارجية فرنسا فيليب دوست بلازي وسفيري الولايات المتحدة الأميركية فرانسيس ريتشارد دونى وبريطانيا ديريك بلامبلي بالقاهرة، فيما بدا أن التوصل إلى صيغة لصدور قرار من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في لبنان يواجه صعوبات عديدة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية أمس إن السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي أنان، أبلغ الوزير أحمد أبوالغيط بتطورات الموقف في مجلس الأمن بشأن التوصل إلى مشروع قرار يُطالب بوقف إطلاق النار وتحقيق التسوية في لبنان، فيما طالب أبوالغيط، أنان بالتحرك من أجل إجراء تحقيق رسمي حول مذبحة «قانا»، وتقديم تقرير حوله للأمم المتحدة، كما أبلغ الوزير أبوالغيط وجهة النظر المصرية بالنسبة لمسألة وقف إطلاق النار، وأيضاً فيما يتعلق بالتفويض الذي سيتم منحه للقوة الدولية، والتي ستكون قوة حفظ سلام.

وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير علاء الحديدي إلى أن الوزير أبوالغيط تلقى اتصالاً من وزير خارجية فرنسا أحاطه خلاله بمسار المشاورات الأميركية ـ الفرنسية الجارية حالياً بشأن التحرك في مجلس الأمن للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار والقوة الدولية المزمع إرسالها إلى لبنان وعناصر التسوية السياسية.

وفي إطار اتصالاته المكثفة استقبل وزير الخارجية المصري أمس سفير بريطانيا في القاهرة للتشاور حول الوضع والاتصالات الدولية الجارية بشأن لبنان، وتلقى أبوالغيط في هذا السياق رسالة من وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت بشأن المشاورات الثلاثية الجارية بين بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا للوصول إلى وقف لإطلاق النار وصيغة مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن في هذا الخصوص. وكان الوزير أبوالغيط قد التقى أيضاً بعد ظهر أمس مع سفير الولايات المتحدة في القاهرة لمناقشة التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية والحاجة إلى اتفاق على التهدئة وتحقيق وقف عاجل لإطلاق النار.

وعلى صعيد ذى صلة بالموقف المصري من التطورات المتلاحقة في لبنان، نفى المتحدث الصحافي باسم وزارة الخارجية المصرية تصريحات نسبتها بعض الصحف لأحمد أبوالغيط وزير الخارجية يشير فيها إلى أن مصر لا تأخذ موقفا من مقاطعة إسرائيل وأميركا لان هناك اتفاقية التجارة الحرة التي تفرض علينا التعاون الاقتصادي. وأوضح المتحدث الصحافي السفير علاء الحديدي أن وزير الخارجية تحدث عن التزامات مصر باعتبارها عضوا في منظمة التجارة العالمية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن ذلك لا ينطبق على الأفراد الذين من حقهم أن يفعلوا ما يريدون. وأضاف المتحدث أن البعض قد خلط ما بين اتفاقية منظمة التجارة العالمية والتي لا تستطيع معها أية دولة أن تتخذ إجراءات بهدف مقاطعة سلع دول أخرى منضمة إلى ذات الاتفاقية، الأمر الذي يفرض عليها عقوبات نتيجة إخلالها بالقواعد المنظمة للعلاقات التجارية بين الدول أعضاء هذه المنظمة الدولية، وبين اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، والتي هي ليست موجودة أصلا بعد. وكانت بعض الصحف قد نسبت إلى الوزير أحمد أبوالغيط قوله في اجتماع لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى يوم الاثنين الماضي، إن مصر لا تأخذ موقفا من مقاطعة أميركا وإسرائيل بما يفيد أنه ضد مقاطعتهما.