اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس ان «العلاج الحقيقي الوحيد للنزاع (في لبنان) هو القضاء على النظام الصهيوني»، مطالباً في الوقت نفسه بوقف فوري لاطلاق النار. ورفض احمدي نجاد وجود قوات اجنبية «في أي شكل من الاشكال (في لبنان) الا اذا كانت تحت قيادة الأمم المتحدة».
وقال الرئيس الايراني من ماليزيا حيث شارك في اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي حول الازمة اللبنانية: «على الرغم من ان العلاج الوحيد للنزاع (في لبنان) هو القضاء على النظام الصهيوني، يجب ان يعلن قبل ذلك وقف لاطلاق النار فورا»، بحسب وكالة الانباء الطالبية الايرانية (ايسنا). واعلن الرئيس الايراني عن سلسلة من المطالب لحل النزاع بين اسرائيل وحزب الله، الى جانب وقف اطلاق النار، وطلب ان «يتراجع اي معتد الى (ما وراء) الحدود الدولية للبنان» وان يكون الأمن «مطبقاً من جانب شعب وحكومة لبنان». وفي هذا الصدد اعتبر احمدي نجاد ان «وجود قوات اجنبية ليس مقبولا بأي شكل من الاشكال، الا في حال كانت (هذه القوات) تحت قيادة الامم المتحدة». وشدد الرئيس الايراني على ضرورة «تبادل الاسرى» بين الطرفين المتنازعين، وان يتم دفع قيمة الاضرار المادية «التي تكبدها لبنان من الولايات المتحدة وبريطانيا الداعمتين للنظام الصهيوني». وطالب «الدول الاسلامية ان تقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية، العلنية والسرية مع النظام الصهيوني».
ومن جهته، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف أمس انه يمكن لايران ان «تساهم» في الجهود الآيلة الى ايجاد حل للنزاع في لبنان. وشدد سلطانوف على «ضرورة ان يبذل كل الاطراف المعنيين جهودا لايجاد حل يتيح وضع حد سريع للمواجهات». وقال المسؤول الروسي في بيان صدر اثر لقاء عقده نائب وزير الخارجية مع السفير الايراني في موسكو ان «ايران يمكن ان تساهم بدورها في هذه الجهود».