السعودية تقترح ومصر توافق على اجتماع عاجل في بيروت لوزراء الخارجية العرب

خطة السنيورة أساس عملها

TT

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه يجرى حاليا التشاور بشأن عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب ببيروت في اطار التأكيد على التضامن العربي مع لبنان والشعب اللبناني في مواجهة العدوان الاسرائيلي عليه. فيما كشف سفير السعودية لدى الجامعة العربية أحمد عبد العزيز قطان انه قام بتسليم رسالة من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى الامين العام للجامعة تضمنت اقتراحا سعوديا بعقد جلسة استثنائية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في بيروت، وقال قطان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» ان المملكة ترى انه من المناسب ان يكون بيان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امام مؤتمر روما والذي اشتمل على سبع نقاط حظيت بموافقة الحكومة اللبنانية هو أساس عمل اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة اللبنانية، مشيرا الى ان الرسالة السعودية قد حذرت تدهور الاوضاع في لبنان والنتائج الكارثية التي يمكن ان تنطوي عليها، الأمر الذي يستوجب وقوف العرب الى جانبه ومؤازرته في هذه المحنة القاسية. وفيما قالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة لـ«الشرق الأوسط» ان اجتماع بيروت يستهدف حشد التأييد العربي لنقاط السنيورة السبع التي طرحها امام اجتماع روما، قال السفير علاء الحديدي الناطق بلسان الخارجية المصرية ان القاهرة أعلنت تأييدها للاقتراح السعودي فور تلقيه وانه تتطلع الى عقد الاجتماع في العاصمة اللبنانية في اقرب وقت ممكن، فيما اشارت مصادر بالخارجية المصرية ان التحرك العربي يهدف الى تحقيق الوقف الفوري لاطلاق النار باعتبار ان تبني العرب لبيان السنيورة ذي النقاط السبع سوف يحمل رسالة الى مجلس الأمن مفادها «ها نحن كعرب قد وفينا الاطار السياسي حقه والكرة الآن في ملعبكم»، ولمح مصدر دبلوماسي مطلع الى ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس كانت قد حددت ثلاث خطوات للتسوية هي: تشكيل قوة دولية، ووضع اطار سياسي للتسوية، ووقف اطلاق النار، موضحا ان تبني العرب لبيان السنيورة خلال اجتماعهم المقبل في بيروت سوف يعني ان على واشنطن ان تزيح العقبات امام قرار اممي بالوقف الفوري لاطلاق النار.

من ناحية اخرى قالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة إن المشاورات التي أجراها عمرو موسى مع العاهل الأردني الملك عبدالله أمس ويستكملها غدا «السبت» بمشاورات أخرى في كل من السعودية وسورية ولبنان تأتي في اطار اتخاذ موقف عربي موحد خاصة في ظل الموقف الراهن داخل مجلس الأمن تجاه الازمة اللبنانية.

وقال موسى في تصريحات صحافية عقب محادثاته في الاردن: «نحن كدول عربية ومجتمع عربي وجامعة عربية ندعم الموقف اللبناني المقاوم للعدوان الاسرائيلي»، مشيرا الى أنه تم الحديث عما يجري من بطء في مجلس الأمن بجانب البحث في عدد من الامور الاخرى كعقد اجتماعات عربية قادمة لمعالجة هذا الموقف. وردا على سؤال عن أن الجامعة العربية مغيبة، قال عمرو موسى «قد يكون لفظ مغيبة لفظا انشائيا فيه مبالغة.. لكن نستطيع أن نقول إنها عجزت في اطار ما عن أن تحدث أي تغيير بالذات في موضوع لبنان». وأوضح موسى أن هذا العجز والفشل ناتجان في النهاية من شلل مجلس الأمن الذي يجب بدوره أن يصدر قرارا لوقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية، مؤكدا أن فشل مجلس الأمن أدى الى فشل الكثير من الاعمال السياسية منها العمل العربي.