المغرب: 30 وزيراً أفريقياً وأوروبياً للخارجية يبحثون في أصيلة مصير الولايات المتحدة الأفريقية

TT

يبحث 30 وزيرا للخارجية في افريقيا؛ ضمنهم وزيرا خارجية اسبانيا، مغيل انخيل موراتينوس، ووزير خارجية البرتغال، لويس امادو، وخبراء واكاديميون، اليوم في مدينة اصيلة المغربية مآل «الولايات المتحدة الافريقية» ضمن ندوات موسم اصيلة الثقافي الدولي الثامن والعشرين، وذلك بتعاون مع مجموعة دول الساحل والصحراء (سين صاد).

وعلمت «الشرق الاوسط» ان العاهل المغربي الملك محمد السادس، سيبعث برسالة الى المشاركين في ندوة «الولايات المتحدة الافريقية: الى اين؟». كما سيوجه الرئيس السنغالي عبد الله واد، رسالة بمناسبة تنظيم ندوة حول «مائوية الرئيس والشاعر السنغالي الراحل ليوبولد سيدار سنغور».

والوزراء المشاركون ينتمون الى دول: الكونغو برازافيل، غانا، بنين، تشاد، غامبيا، ساحل العاج، بوروندي، غينيا الاستوائية، المغرب، الرأس الأخضر، السودان، السنغال، موريتانيا، غينيا كوناكري، غينيا بيساو، افريقيا الوسطى، مالي، بوركينا فاسو، الغابون، تونس، والكونغو، مدغشقر، ليبيريا، جيبوتي، وساوتومي وبرانسيب، الكاميرون، سيراليون.

وقال مصدر في مؤسسة منتدى اصيلة (هيئة غير حكومية) المنظِّمة للندوة ان دعوة حضور الندوة لم توجه الى جميع وزراء خارجية الدول الافريقية. واعتبر مراقبون ان الندوة تشكل حدثا سياسيا ودبلوماسيا مهما، وتعكس اهتمام المغرب ملكا وحكومة ومجتمعا مدنيا، بالعلاقات مع افريقيا، مما يدل كذلك على الاهمية التي تحظى بها الرباط لدى كثير من الدول الافريقية، رغم انسحابها عام 1984 من منظمة الوحدة الافريقية، التي اصبح اسمها الآن الاتحاد الافريقي، بسبب قبول عضوية «الجمهورية الصحراوية» التي اعلنت عنها جبهة البوليساريو من جانب واحد بدعم من الجزائر. ويشارك في الندوة الى جانب وزراء الخارجية، عدد كبير من الشخصيات مثل محمد سيالا، امين (وزير) شؤون التعاون الليبي، ومحمد المدني الازهري، امين عام تجمع دول الساحل والصحراء، واحمد بن حلي، الامين العام المساعد للشؤون السياسية في الجامعة العربية. وستبحث الندوة ثلاثة محاور هي : «التجمعات الاقليمية ومشروع الوحدة الافريقية»، و«الاتحاد الافريقي وقدرته على تحقيق الوحدة الافريقية»، و«التحالفات الافريقية والمصالح الاجنبية ومصير مشروع الولايات المتحدة الافريقية».

وقال محمد بن عيسى، الامين العام لمؤسسة منتدى اصيلة، ووزير خارجية المغرب، في ورقة تقديمية للندوة ان معظم الدول الافريقية تعرف ظروفا أمنية واقتصادية في غاية التعقيد والصعوبة، مشيرا الى ان رقعة التوتر والنزاعات المسلحة التي تهدد بالبلقنة والتقوقع، مما تسبب عنه تداعيات سياسية واجتماعية خطيرة تتمثل في المجاعات والاوبئة واتساع مواطن الفقر والفساد ونهب الثروات.

وأمام هذه الاوضاع، يقول الامين العام لمؤسسة منتدى اصيلة، تسعى عدة قيادات افريقية ومنظمات سياسية وهيئات من المجتمع المدني الى التضامن من اجل انقاذ القارة الافريقية من التهميش والدمار.