قضاة مصر يطالبون الحكومة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد والمحامون ينفذون إضرابا عاما

حركة «كفاية» طالبت بوقف تصدير الغاز لإسرائيل

TT

طالب قضاة مصر الحكومة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد قائلين: إنه لم يعد مقبولا أن تلتزم مصر بها، ودعوا إلى المقاومة الشعبية للعدوان باعتبارها السبيل الوحيد لحماية الأمة العربية، محذرين من مشاريع إعادة تشكيل المنطقة تحت اسم «الشرق الأوسط الجديد»، فيما نفذ المحامون المصريون أمس إضرابا عاما عن العمل سجلوه في محاضر جلسات المحاكم دون أن يترافعوا في قضاياهم، بينما أعلن اتحاد النقابات المهنية المصرية «20 نقابة تضم 7 ملايين عضو» عن تنفيذ إضراب عام لجميع النقابات لمدة ساعة واحدة بعد غد «الأحد» من الواحدة إلى الثانية ظهراً على أن يستثنى من ذلك الأطباء الذين يتابعون حالات حرجة.

وأعلن الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء المصريين عضو البرلمان المصري أن السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله أبلغه بحاجة المقاومة إلى الدعم المعنوي فقط وليست في حاجة إلى متطوعين، وأبلغ السيد الصحافيين أن القوات المسلحة المصرية وافقت على نقل المساعدات التي يتمكنون من جمعها على طائراتها إلى لبنان.

في غضون ذلك طالبت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» بوقف تصدير الغاز والبترول المصري إلى إسرائيل، فيما بدا أن ردود الفعل الشعبية بمصر على العدوان العسكري الإسرائيلي ضد لبنان تتصاعد وتضم قطاعات جديدة من الفئات عالية الوعي إلى جانب منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية. وندد قضاة مصر بالاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدين في ذات الوقت رفضهم الكامل لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يرى فيه الرئيس الأميركي جورج بوش أن يكون خاليا من الفكر الإسلامي الشمولي. وأكد قضاة مصر، في بيان لهم أمس، رفضهم الكامل لإعادة تشكيل دول المنطقة بإنشاء شرق أوسط جديد خاضع للغطرسة الإسرائيلية والهيمنة الأميركية لا تتساوى فيه ارواح مئات الاطفال العرب مع ما أصاب طفل إسرائيلي واحد من ذعر أو جرح. وأكد القضاة إيمانهم الكامل بأن المقاومة الشعبية هي السبيل الوحيد لحماية الأمة العربية وصيانة شرفها وإعلان تأييدهم الكامل لبطولة رجال المقاومة اللبنانية واعتزازهم بموقف الشعب اللبناني بكل طوائفه. وذكر القضاة في بيانهم أنه لم يعد مقبولا أن توصف الولايات المتحدة الأميركية بأنها دولة صديقة أو حليف استراتيجي لأي من دول المنطقة بعد أن ثبت أنها الصانع الرئيسي للعدوان على الأمة العربية والمحرض عليه والداعم له والمستفيد الرئيسي منه. ووصف القضاة كل من يدبر وقيعة بين السنة والشيعة بأنه عميل سيئ النية أو منكر لمعلوم من الدين بالضرورة، وكذلك كل من يحاول أن يثير فتنة بين المسلمين والمسيحيين العرب وكل من يظهر تخوفا من تملك دولة أصيلة في المنطقة للمعرفة النووية في إشارة إلى إيران ليحتكرها أعداء الأمة وحدهم، وطالب قضاة مصر قضاة العالم بأن يقوموا بواجبهم في إرساء قيم العدل والمساواة بين البشر، مؤكدين أنه لا يستقيم أن يحرم الشعب الفلسطيني من الحق في العيش على أرضه لتعطى لغيره بمقولة أن اليهود تعرضوا للاضطهاد على يد النازي في ألمانيا.