مقتل 11 إسرائيليا بصواريخ حزب الله بينهم 3 جنود و3 عرب

لواءان آخران للجيش ينضمان للوحدات العسكرية التي تجتاح جنوب لبنان

TT

قتل 11 اسرائيليا، أمس في القصف الصاروخي لحزب الله باتجاه اسرائيل وبقية العمليات الحربية وأصيب حوالي المائة. وكان بين القتلى ثلاثة جنود وثلاثة مواطنين عرب من سكان بلدة ترشيحا في الشمال. وبذلك يكون عدد المدنيين الاسرائيليين الذين قتلوا في هذه الحرب 26، بينهم 7 عرب، والعسكريين 40 جنديا. وكان سلاح الجو الاسرائيلي قد نفذ في الليلة قبل الماضية ونهار أمس حوالي 70 غارة على لبنان، من بيروت وحتى الجنوب. وحسب الاحصاءات الرسمية للجيش، فإنه نفذ حوالي 3000 هجوم جوي على لبنان منذ بداية الحرب، شملت البنايات السكنية والجسور ومحطات الكهرباء والشوارع والطرق والبنى التحتية على اختلافها. وجنبا الى جنب مع الهجمات الجوية، تعمل قوات كبيرة على الأرض، بعد أن اجتاحت الجنوب اللبناني من أربعة محاور من الشرق والغرب والوسط، معلنة انها تنوي السيطرة التامة على الجنوب اللبناني من الحدود وحتى نهر الليطاني، على بعد 7 كيلومترات في الشرق و20 كيلومترا في الغرب. وبلغ عدد القتلى اللبنانيين، حسب الاحصاءات الاسرائيلية، 880 بينهم حوالي 300 من مقاتلي حزب الله.

وقال الناطق العسكري، أمس، مرة أخرى، ان القتال وجها لوجه مع حزب الله صعب للغاية وانه أسفر، أمس، عن مقتل 3 جنود اسرائيليين واصابة آخرين بجراح خطيرة. وأوضح ان العملية تمت في بلدة رجمين اللبنانية، ظهر أمس. فقد دخلتها القوات الاسرائيلية ووقعت في كمين أعده رجال حزب الله بشكل محكم. فقد جاءت القافلة الاسرائيلية من المنطقة الشمالية للقرية، أي من الاتجاه اللبناني الأعلى جنوبا، وليس من الجهة الاسرائيلية. ومع ذلك فإن مقاتلي حزب الله لم يفاجأوا، بل تبين انهم مستعدون لهذا الاحتمال، فتركوا أرتال الدبابات تتقدم ثم أمطروها بالصواريخ. وقد اعترفت اسرائيل بتدمير دبابة، واصابة جميع من فيها، ثلاثة قتلى وجريحان بقسوة. وبهذا يكون عدد الجنود الاسرائيليين الذين اعترفت اسرائيل بمقتلهم في هذه الحرب 40 جنديا. وصرح ضابط كبير بأن اسرائيل اقتربت كثيرا من انجاز المهمة في استكمال احتلال الجنوب اللبناني (حتى نهر الليطاني). في المقابل بدأ حزب الله يطلق صواريخه منذ ساعات الصباح باتجاه الشمال الاسرائيلي، لكنه شدد ضرباته في ساعات المساء بشكل خاص. فبلغ مجموع ما أطلقه 120 صاروخا، سقطت بالأساس في المناطق الشمالية الاسرائيلية، لكن بعضها سقط في منطقة مفتوحة قرب حيفا. أما الضربات القاتلة فجاءت في منطقتين أساسيتين، هما منطقة ترشيحا، إحدى القرى العربية الواقعة على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع لبنان (وهي قرية النائب عزمي بشارة، رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في اسرائيل، المعروف بعلاقاته الجيدة مع سورية)، وعكا، المدينة التي تبلغ نسبة العرب فيها 25%. ففي ترشيحا كان ثلاثة مزارعين عرب قد أنهوا العمل في حقولهم وتوجهوا للعودة الى البيت. فاستمعوا الى صفارات الانذار، التي تطلق عادة لدى اطلاق صاروخ كاتيوشا من لبنان. فأوقفوا السيارة وغادروها ركضا وانبطحوا أرضا، حسب تعليمات قيادة الجبهة الداخلية في الجيش. ولكن الصاروخ سقط بالقرب من مخبئهم بالضبط. فقتل الثلاثة على الفور وهم: شناتي شناتي، 24 عاما، ومحمد فاعور، 19 عاما، وأمير نعيم، 19 عاما.

وفي عكا كان قد سقط صاروخ على مقربة من ملجأ عام، فخرج المواطنون المختبئون في الملجأ ليتفرجوا على نتائج القصف، وإذا بصاروخ آخر يسقط عليهم فقتل 5 اشخاص، لم تكن أسماؤهم قد نشرت بعد، عند اعداد النبأ.