عمرو موسى بشأن استقالته: لكل مقام حديث

قال إن الموقف العربي يتطور سريعا بجانب لبنان ولم يستبعد قمة

TT

تمسك الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس بمنصبه في وجه مطالبات شعبية له بتقديم استقالته، مشيرا الى ان الموقف الراهن يتطلب المزيد من التكاتف ولم الشمل وان تقديم الاستقالة في الوقت الحالي ليس في المصلحة، لكنه أردف قائلا ان «لكل مقام حديثا».

وقال موسى انه أنهى مشاورات مع جميع وزراء الخارجية العرب في إطار الاتفاق على موقف عربي موحد تجاه الأزمة اللبنانية، مؤكدا أن الموقف العربي يتطور سريعا للوقوف بجانب لبنان والشعب اللبناني ضد العدوان الإسرائيلي، وانه سيجرى في هذا الإطار التحضير لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في بيروت خلال الأيام القليلة القادمة.

ولم يستبعد موسى في تصريحات أدلى بها في عمان لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عقد قمة عربية، مشيرا الى أنها ما زالت مطروحة كأحد المقترحات، إلا انه أردف قائلا إن المطروح الآن عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت خلال الأيام القادمة طبقا لاقتراح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، مشيرا إلى أنه خاطب كافة الدول العربية رسميا بذلك، وقال إن العجلة تسير حاليا. وحول نشر قوات دولية بالجنوب اللبناني قال موسى «نحن ملتزمون بالخط اللبناني وبالنقاط السبع التي تحدث فيها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في مؤتمر روما والنقاط الثلاث التي تحدث عنها نبيه بري والتي تقوم على أساس أن القوات الدولية القائمة حاليا تقوم بدورها ويتم تدعيمها». وحول تأخر تبلور الموقف العربي إزاء الأزمة اللبنانية وتداعياتها قال موسى إن الموقف لا يمكن أن يتبلور في غيبة قرار واضح من مجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار وان الجهود والتحركات العربية بشأن وقف نزيف الدم في لبنان تصطدم بالوضع في مجلس الأمن الدولي وبتردده وحالة الشلل التي أصابته حيال وقف إطلاق النار ووقف دخول إسرائيل وعدوانها على الأراضي اللبنانية. وحذر موسى من الاصطدام بحاجز مجلس الأمن الذي يؤدي إلى اهتزاز الثقة في النظام الدولي بأجمعه وفي إمكانية حل المشاكل حلا مقبولا من الناس، مشددا على ضرورة وجود خطوات عملية لوقف العدوان، مشيرا إلى أن هذا الموضوع هو محور النقاش والتشاور الذي يجريه خلال جولته العربية التي بدأها بالأردن.