أعلنت المخابرات الإسرائيلية انها ضبطت قبل أسبوعين شابة فلسطينية من نابلس تعرفت على شاب يهودي إسرائيلي وخططت لخطفه ووصلت الى تل أبيب لهذه الغاية خصيصا.
والشابة هي فاتنة مصطفى خليل أبو عياش، 21 عاما، من مخيم بلاطة في نابلس. وحسب الرواية الإسرائيلية، فإنها انضمت الى التنظيم المسلح لحركة «فتح»، وراح قائد التنظيم في المخيم يحاول إقناعها والضغط عليها لتنفذ عملية تفجير في مدينة إسرائيلية. لكنها رفضت وقالت انها ليست من مؤيدي هذه العمليات. فراح يهددها تارة ثم يحاول اقناعها مرة أخرى، إلى ان خطرت ببالها فكرة أخرى حازت رضاه.
وقالت الشابة في لقاء مع عدد من الصحافيين الإسرائيليين انها اقترحت على قائد التنظيم أن تخطف يهوديا. وأخبرته انها تعرفت أخيرا على مواطن يهودي في الأربعين من عمره (بواسطة الإنترنت، كما يبدو)، وأنها التقته عدة مرات في السنتين الأخيرتين وبإمكانها خطفه الى نابلس. فوافق وانطلقت تنفذ العملية.
اتصلت بأحد أقربائها من قرية قلنسوة في المثلث (فلسطينيي 48) ليساعدها على الوصول الى تل أبيب، ووصلت فعلا قبل أسبوعين. وحددت موعدا مع المواطن اليهودي للعشاء على شاطئ البحر في تل أبيب. وفي الوقت نفسه، وصلت الى اسرائيل معلومات عن عملية ما ستنفذ في احدى المناطق في تل أبيب، فأعلنت حالة استنفار عالية في الشرطة والمخابرات. وأغلقت الشوارع ونصبت الحواجز، وفي ذلك اليوم بقي عشرات ألوف المواطنين محبوسين بين الحواجز في الشوارع. لكن الشرطة عثرت على الشابة في منطقة قريبة من ميناء الصيادين في تل أبيب.