المشهداني يبحث في دمشق تفعيل اللجنة العليا السورية ـ العراقية

المسؤولون السوريون أكدوا له حرصهم على دعم الشعب العراقي

TT

اجرى رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني سلسلة من اللقاءات اول من امس، مع كبار المسؤولين السوريين، حيث التقى رئيس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري. وجدد عطري، كما افاد بيان لمجلس النواب العراقي امس، حرص بلاده على أمن واستقرار العراق واستعداد حكومته ابداء الدعم والمساندة اللازمة والضرورية للشعب العراقي، في مختلف المجالات، بما يساعد على احلال الأمن والسلام في العراق. وحسب البيان «جرى التأكيد على عمق العلاقات والروابط التأريخية والاخوية التي تجمع بين شعبي البلدين الشقيقين وحجم المصالح المشتركة بينهما، وضرورة تعزيزها وتطويرها». وبحث الجانبان اوجه التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وافاقه والآليات المناسبة لتفعيل وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين بهذا الشأن.

واشار الجانبان الى اهمية تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين العراق وسورية برئاسة رئيسي حكومتي البلدين. واوضح المشهداني اهمية تواصل وتكثيف اللقاءات والاجتماعات بين مسؤولي الدولتين للوصول الى المستوى المطلوب في العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة، معربا عن ارتياحه لنتائج الزيارة وتفاؤله بمستقبل العلاقات الثنائية، مضيفا ان مجلس النواب العراقي «سيحرص على دفع العلاقات بين بلدينا الى الامام، وسنوصي الاخوة في السلطة التنفيذية في العراق بضرورة الاسراع باتخاذ الخطوات المناسبة لاعادة الصفاء والدفء الى العلاقات العراقية – السورية». كما التقى المشهداني والوفد المرافق له وليد المعلم وزير الخارجية السوري، لبحث مسار العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة. وتبادل الطرفان وجهات النظر حول طبيعة المعوقات والاسباب التي تقف عائقا امام عودة العلاقات الى وضعها الطبيعي وفتح سفارتي البلدين، واتفقا على اهمية تطبيع العلاقات واعادة التمثيل الدبلوماسي بين الجانبين بأعلى مستوياته. والتقى المشهداني كذلك وزير التجارة والاقتصاد السوري عامر حسين لطفي، لبحث سبل تعزيز وتوسيع التعاون والتبادل التجاري بين البلدين. واعرب لطفي عن أمله في توسيع وتوطيد التعاون والتبادل التجاري مع العراق، لما لذلك من أثر ايجابي على اقتصاد البلدين، مشيرا الى قوة الاقتصاد العراقي، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها، لما يتمتع به العراق من امكانيات مادية عالية، مضيفا ان العراق قادر على فرض نفسه على منطقته ومحيطه الاقليمي والدولي وتطوير علاقاته بالمستوى الذي يخدم مصالح شعبه، بفعل قدراته الهائلة وثرواته المتعددة. واكد لطفي استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للشعب العراقي والمساهمة الفاعلة في اعماره. وزار المشهداني مفتي الجمهورية السورية احمد بدر الدين حسون، وناقش معه دور المرجعيات الدينية وعلماء الدين والشيوخ الافاضل في نشر القيم السامية للاسلام الحنيف وتعريف العالم بالشريعة الاسلامية السمحة وتوعية المسلمين بمخاطر التطرف والافكار الشاذة والمنحرفة عن اهداف وروح شريعتنا السمحة، الداعية الى التسامح والعدل والمحبة وتقديس الانسان وحفظ كرامته وحياته. واعرب حسون عن حزنه وألمه الشديد لما يجري في العراق واستيائه من اراقة دماء المسلمين بغير حق واستنكاره للعلميات الاجرامية التي تستهدف المدنيين الابرياء، وعد العلميات الانتحارية التي تودي بحياة المسلمين، بانها ليست جهادا وانما تمزيق للامة وضياع لها وتكفير، ومن كفر مسلما فقد كفر. واتفق الجانبان على عقد مؤتمر روحي في دمشق او حلب، تشارك فيه المرجعيات الدينية وكبار علماء الدين في العراق والبلاد الاسلامية لتدارس اوضاع الامة الاسلامية ووضع الاسس والمناهج المناسبة لمواجهة التطرف والافكار الدينية المنحرفة الدخيلة على الاسلام وتجفيف منابع التطرف والاحتقان الطائفي وتعزيز التقارب والتلاحم بين التيارات والمدارس والمذاهب الفقهية الاسلامية المختلفة. وسيلتقي المشهداني اليوم عددا من ابناء الجالية العراقية المقيمة في دمشق للتعرف على احوالهم ومشاكلهم وحثهم على التواصل مع اهلهم وبلدهم والتفاعل الايجابي مع قضاياه.