فحص دم واعد للتشخيص المبكر لسرطان الثدي

يتيح أيضا رصد أنواع أخرى من الأورام

TT

طور فريق من العلماء البريطانيين والاميركيين طريقة واعدة لفحص الدم تتيح الكشف المبكر عن حالات الاصابة الابتدائية بسرطان الثدي. واظهرت الاختبارات نجاح الفحص في رصد مثل هذه الحالات في 95 في المائة لدى مجموعة مكونة من 345 امرأة. وقال الباحثون في جامعة «يونيفرسيتي كوليدج» في لندن وجامعة بنسلفانيا الاميركية الذين نشروا دراستهم في مجلة «جورنال اوف بروتيوم ريسيرتش» ان فحص الدم يعتمد على قياس جملة من البروتينات التي تشكل «بصمة» السرطان، ولذلك فان توظيفه في التشخيص المبكر سيساعد على تقليل الوفيات بسبب المرض والتي يصل عددها الى نصف مليون سنويا في العالم.

ويوظف الاطباء حاليا اختبارا ثلاثيا لرصد سرطان الثدي يعتمد على فحصه وتصويره بالاشعة السينية والموجات فوق الصوتية وبأخذ خزعة من انسجة اورامه لتحليلها. وقال الباحثون ان استخدام طريقتهم الجديدة لا يمنع استخدام عمليات الفحص والتشخيص بالأشعة خصوصا للنساء الشابات.

وتعتمد طريقة الفحص الجديد على رصد تغيرات طفيفة في تركيز بعض البروتينات الموجودة في الدم. وبعض من هذه البروتينات خاص بأنسجة الثدي، إلا ان تركيز بعضها الآخر يتغير مع ظهور حالات لأنواع اخرى من السرطان او لدى تعرض الجسم لحالات الالتهاب، وعمليات نمو اوعية دموية جديدة لتزويد الاورام بالدم، لذا يعتقد الباحثون ان تغيير ترتيب البروتينات يتيح لهم تغيير طريقة الفحص لرصد انواع اخرى من السرطان اضافة الى سرطان الثدي. واشار العلماء الى ان هذا الفحص للتشخيص المبكر هو اقل كلفة، والى ان اهم ما فيه دقته العالية في تشخيص الاورام المبكرة اضافة الى دقته في حال عدم وجود الاورام كذلك، بعد ان اظهرت اختبارات على مجموعة من النساء السليمات نجاحه بنسبة 95 في المائة ايضا!