اعلن المغرب عن تبني خطة وطنية للنهوض بوضع الاطفال المغاربة في افق 2006 ـ 2015، تهدف الى بناء اسس «مغرب جدير باطفاله».
وتهدف الخطة التي اعدتها كتابة الدولة (وزارة الدولة) المكلفة الاسرة والطفولة والمعاقين، الى تحقيق مجموعة من الغايات تتمثل في الحق في الصحة وحياة سليمة لتحسين التكفل بالام والرضيع أثناء الحمل وعند الولادة وما بعدها، وتحسين التكفل بالأطفال الصغار وبالأطفال في وضعية صعبة قانونيا واجتماعيا وصحيا، بالاضافة الى الأطفال المراهقين وحمايتهم من الإصابة بالأمراض المتنقلة جنسيا مثل الايدز، وذلك عبر تشجيع السلوكات الإيجابية على المستوى الصحي من خلال أنشطة في مجال الإعلام والتربية والتواصل.
الى جانب المجال الصحي، تسعى الخطة الى الرقي بالحق في التربية والتعليم من خلال جودة التعليم وضمان التمدرس لكل الأطفال والفتيات مع إعطاء الأولوية للعالم القروي وشبه الحضري، وضمان وصول60 في المائة من المسجلين في السنة الأولى ابتدائي الى نهاية التعليم الثانوي، وحصول40 في المائة منهم على الباكالوريا (الثانوية العامة) مع إعادة هيكلة التعليم الأصيل، ودعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجال التربوي.
وتسعى الخطة ايضا الى وضع آليات حماية الطفل من العنف المدرسي، ومنع تشغيل الأطفال أقل من15 سنة، وتحسين ظروف التكفل بالأطفال المهملين وذوي الاحتياجات الخاصة، وإعادة إدماج الأطفال في وضعية الشارع، وتحسين ظروف التكفل بالأطفال في المؤسسات السجنية. وعلى المستوى المدني والقانوني، توخت الخطة دعم وتقوية الحق في التسجيل في الحالة المدنية، والحق في المشاركة وكذا الرقي بمبدأ الإنصاف على جميع المستويات، مع ترشيد أمثل للموارد المادية والبشرية المرصودة للنهوض بحقوق الطفل.
ومن اجل ضمان تنفيذ بنود هذه الخطة، سيتم العمل على خلق آليات للشراكة مع تحديد دقيق للمسؤوليات، وتطوير نظام للمعلومات لتتبع ممارسة حقوق الطفل. وتشير التقارير الرسمية الى ان المغرب يواكب بشكل جدي تحقيق اهداف الخطة على المستويات الصحية والتعليمية والقانونية المتعلقة بضمان حق حماية ورعاية الأطفال.