قوات التحالف تقتل 25 طالبانيا في جنوب أفغانستان

لندن تخسر معركة قانونية ضد خاطفي طائرة أفغان

TT

اعلنت قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة اليوم الجمعة، ان القوات الافغانية وقوات التحالف قتلت 25 متطرفا من حركة طالبان، في عملية في جنوب افغانستان.

وقال التحالف، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، ان المعارك دارت في ولاية هلمند، بعد ان شنت مجموعة من المتمردين هجوما بالاسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ على قوات الامن في قرية.

وكان ثلاثة جنود بريطانيين قتلوا مؤخرا في شمال هلمند، احدى الولايات التي تطالها حركة التمرد، التي يقوم بها عناصر طالبان. وقال شهود، ان مهاجما انتحاريا صدم بسيارته قافلة تابعة لحلف شمال الاطلسي في اقليم قندهار بجنوب افغانستان امس الجمعة، بعد يوم من غارات في الاقليم ادت الى مقتل 21 مدنيا واربعة جنود اجانب.

وذكروا انه لم يتضح ما اذا كان الهجوم قد اوقع خسائر في الارواح. ولم يتسن الاتصال بالحلف للتعليق.

وصعدت حركة طالبان من هجماتها في الجنوب منذ تولي حلف الاطلسي المسؤولية الامنية من القوات الاميركية يوم الاثنين الماضي، في اكبر عملية برية في تاريخ الحلف. ووقع هجوم يوم أمس في منطقة مايواند على الطريق السريع الرئيسي غرب مدينة قندهار. أما يوم أمس الأول فهاجم مفجر انتحاري بسيارة ملغومة قوات حلف الاطلسي في منطقة اخرى من قندهار، وقتل 21 مدنيا افغانيا، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز. ولم تحدث في ما يبدو خسائر بين القوات من الهجوم، لكن اربعة جنود كنديين قتلوا في ثلاث غارات منفصلة في الاقليم في واحد من اكثر الايام دموية، منذ تسلم حلف الاطلسي المسؤولية الامنية يوم الاثنين.

وتشهد افغانستان واحدة من اكثر مراحل العنف شدة منذ ان اسقطت القوات الاميركية حكومتها عام 2001 .

وقتل هذا العام نحو 1800 في هجمات شنتها طالبان وعصابات تهريب المخدرات، وفي عمليات للقوات الاجنبية، غالبيتهم في الجنوب والشرق معقل طالبان.

وفي هجوم منفصل قالت الشرطة الافغانية، ان مسلحين يعتقد انهم من طالبان هاجموا اليوم الجمعة (امس) مركزا للشرطة على مشارف العاصمة كابل. ولم تقع خسائر في الارواح بين الشرطة وقتل أحد المهاجمين.

ومن جهة ثانية خسرت الحكومة البريطانية معركة قانونية امس فيما يتعلق بوضع تسعة افغان خطفوا طائرة وطاروا بها الى لندن، وهددوا بتفجيرها اذا ما رفضت الحكومة منحهم حق اللجوء السياسي.

وقضت محكمة الاستئناف بأن الحكومة اخطأت عندما منحت الخاطفين تصاريح اقامة مؤقتة في بريطانيا بعد انتهاء ازمة خطف الطائرة.

وذكرت المحكمة ان الحكومة كان يتعين عليها ان تمنحهم تصريح اقامة يسمح لهم بالعمل، في بريطانيا والحصول على المزايا التي تقدمها الدولة ويجعل من الصعب ترحيلهم. وقالت الحكومة انها روعها الحكم الذي اصدرته المحكمة امس، وانها ستشدد قوانينها ردا على ذلك. وقال وزير الداخلية جون ريد في بيان: «اعتزم سن تشريع في اقرب فرصة ممكنة للحصول على سلطات جديدة لمنع اي شخص في هذا الوضع من الحصول على تصريح بالبقاء».

وخطف الافغان التسعة الذين كانوا يحملون سكاكين ومسدسات طائرة من طراز بوينج 727 في فبراير (شباط ) عام 2000 بعد ان اقلعت من مطار العاصمة الافغانية كابل في رحلة داخلية. وامر الافغان قائد الطائرة بالتوجه الى مطار ستانستيد بلندن، واخبروا المفاوضين بأنهم سيفجرون الطائرة بكل من عليها من ركاب اذا لم تمنحهم الحكومة حق اللجوء.

وسجن الرجال التسعة عام 2001 بتهمة خطف الطائرة، لكن محكمة اسقطت الاتهامات بحقهم عام 2003 قائلة انهم تصرفوا بالاكراه. وحاولت الحكومة ان تحد من حركتهم بعد ذلك بمنحهم تصريح اقامة مؤقت، لا يسمح لهم بالعمل في البلاد او الاستفادة من المميزات، التي تقدمها الدولة ويلزمهم بتقديم تقرير للسلطات بشكل منتظم.