«ناسا» تهيئ القمر كأفضل ساحة طبيعية للألعاب الرياضية الخطرة

تيمنا بانطلاق الدورة الجديدة لـ«ألعاب إكس» في لوس أنجليس

TT

احلام علماء الفضاء لا نهاية لها، فهم وقبل ان ينتهوا من وضع خططهم لإنشاء مستعمرات بشرية على القمر يطمحون الآن لتحويله الى ساحة للالعاب الرياضية الخطرة! وذلك وفقا لأحدث بيان صحافي صادر عن وكالة الطيران والفضاء الاميركية «ناسا» تسلمت «الشرق الاوسط» نسخة منه. ويترافق هذا الاعلان مع احتفالات مدينة لوس انجليس بتنظيم دورة الألعاب الرياضية الخطرة الصيفيـة المسمـاة «ألعاب إكس» X-Games التي افتتحت اول من امس وتنتهي غدا الاحـد. وتعتبر هذه المدينة من اهم المدن التي تحتضن هذا النوع من الألعاب التي يمكن وصفها بأنها الدورة الأولمبية للألعاب الخطرة، والتي تنظم فيها للسنة الرابعة على التوالي ويشارك بها 150 من الرياضيين. وتشمل الدورة مباريات في 12 لعبة خطرة تضم التزلج على الألواح والتزلج على المياه، وسباق الضواحي للدراجات في المناطق الوعرة، والسباق الحر للدراجات الذي يمكن فيه لراكبيها الصعود على لوحة ترتفع عن الارض الى علو بناية من ثمانية طوابق والتحليق فوق هوة تحته للقفز نحو لوحة أدنى ارتفاعا. كما ينظم سباق للسيارات لاول مرة هذا العام.

ويسمي الاميركيون القمر كل شهر باسم شعبي مختلف، فقمر فبراير مثلا هو قمر الثلوج الشتوية، بينما قمر يوليو هو قمر الرعود والبروق الصيفية، وهناك أوصاف اخرى لـ«قمر الذئاب» و«قمر الفراولة». اما قمر اغسطس فيطلق عليه الاميركيون الأصليون، أي الهنود الحمر، اسم قمر الخفش Sturgeon نسبة الى سمك ضخم يستخرج منه الكافيار.

الا ان بعض علماء الفلك يرغبون في اطلاق اسم «قمر إكس» على قمر اغسطس، وذلك تيمنا بـ«ألعاب إكس» الرياضية الخطرة، التي يتبارى فيها الرياضيون على الدراجـات النارية في حلقات دائرية تثير الرعب، ويتسابقون على دراجاتهم في الطرقات الوعرة وغير الممهدة.

وقال العلماء ان السطح غير الممهد للقمر سيجتذب العديد من الرياضيين المغامرين، خصوصا ان شدة الجاذبية فيه تصل الى سدس شدتها على الارض مما يجعل القفز سهلا. وتؤهل هذه الخصائص القمر كي يصبح ساحة طبيعية لسباقات السيارات لأن الغبار القمري يشكل وسادة جيدة يقيها من الصدمات لدى ارتطامها بالسطح، بينما يمكن اجراء بعض السباقات الاخرى داخل غرف ومبان قمرية خاصة!