أستراليا تحقق في تصريحات عن إعداد انتحاريين لضرب مصالح غربية

TT

ذكرت الحكومة الاسترالية امس انها تحقق في تأكيدات قيادي أصولي اندونيسي قال انه يجري اعداد مئات الانتحاريين لضرب مصالح يهودية في بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا.

ونقلت صحيفة «ذي استراليان» عن شهاب ديدو مسؤول حركة الشباب المسلم في آسيا التي تتخذ من اندونيسيا مقرا لها ان 217 انتحاريا توجهوا الى اماكن مهماتهم بينهم 72 اندونيسيا وافراد من ست دول اخرى في جنوب شرق آسيا.

واوضح ان حفل «تخريج» اكثر من ثلاثة آلاف «جهادي» سينظم اليوم في مدينة بونتياناك في الشطر الاندونيسي من جزيرة بورنيو، مشيرا الى ان مائتين منهم سيتم ارسالهم فورا لضرب مصالح يهودية في الخارج، وذكر ديدو خصوصا بريطانيا والولايات المتحدة وربما استراليا.

وقال الوزير المكلف الشؤون الاجتماعية في الحكومة الاسترالية جو هوكي ان «وزير الخارجية الاسترالي يحقق في هذه المعلومات ونعالجها بجدية كبيرة»، وقال ديدو ان العمليات التي تمولها جزئيا تبرعات من رجلي اعمال استراليين اندونيسيين تهدف الى الانتقام من الهجوم الاسرائيلي على «حزب الله» اللبناني.

واضاف ديدو لرويترز «سنقتصر في اهدافنا على المصالح الحيوية لاسرائيل واولئك الذين يؤيدون العدوان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان، ولن نشن هجمات من دون تمييز».

وزعمت جماعات متشددة في اندونيسيا في الماضي انها ارسلت متطوعين للمشاركة في الصراعات في الخارج والتي تبين في بعض الاحيان انها مبالغ فيها.

وقال دين صيام الدين رئيس جماعة المحمدية المعتدلة، وهي ثاني أكبر منظمة اسلامية في اندونيسيا اول من امس ان التهديدات من جانب الجماعات الاسلامية بارسال متطوعين للقتال ضد اسرائيل هي مجرد «لفتات رمزية»، وقال للصحافيين «توجد كثير من العقبات امام هؤلاء الناس للسفر الى هناك، وهي باهظة التكاليف ولا يمكن مقارنتهم بالجيش الاسرائيلي».

وقال ديدو ان أكثر من 3000 شخص انضموا الى المهمة لكن 217 فقط من اندونيسيا والفلبين وماليزيا وسنغافورة هم الذين ارسلوا الى الخارج حتى الآن. وأضاف ديدو ان دولا غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا ومؤسسات اعمال يمكن ان تستهدف اذا لم تتوقف عن دعم اسرائيل، ومضى قائلا ان الحركة تراقب موقف استراليا بشأن الصراع في الشرق الاوسط، واضاف «اذا أدلى جون هاوارد ببيان أيد فيه اسرائيل فانه سيصبح هدفا».

وردا على هذه التصريحات قالت الحكومة الاندونيسية انها لن تنصح المتطوعين بالذهاب الى الشرق الاوسط وشن حرب ضد اسرائيل لكنها لا يمكنها ان تمنع سفر مواطنيها بصفة عامة.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية ديسرا بيركايا: «اذا كان شخص ما لديه نيات حسنة فان كل ما عليه هو ان يقول «باسم الله» ثم يذهب».