ألمانيا: مصادر تتحدث عن بيروت مصدرا محتملا للحقائب المفخخة في القطارات

TT

في وقت تزداد فيه المؤشرات على أن الإرهاب هو الدافع وراء حقيبتين متفجرتين تركهما مجهولون في قطارين ألمانيين مطلع الاسبوع الجاري، أكدت صحيفة «زود دويتشة» الواسعة الانتشار، ومن مصادر أمنية موثوقة، أن مصدر المتفجرات هو العاصمة اللبنانية بيروت.

وذكرت الصحيفة في عددها أمس أن رجال التحقيق الألمان عثروا في إحدى الحقيبتين على كيس نايلون، عليه كتابات بالعربية، ومصنوع في بيروت. وأشارت الصحيفة إلى أن الجناة المجهولين وضعوا مادة النشاء في الكيس في محاولة لتمويه الانفجار على أنه هجوم بيولوجي بالجمرة الخبيثة، وهي محاولة من الجناة لإحداث أكبر حالة فزع بين الركاب. وعن الدافع حول العملية، ذكرت المصادر أن كيس النايلون والكتابة العربية دفعا المحققين لاستبعاد الاستبزاز دافعا للجريمة، وتحقق النيابة العامة حاليا في كافة الاتجاهات ضد مجهولين بتهمة الإرهاب. وحسب مصادر الجريدة، فإن العبوتين، في دورتموند وكوبلنز، كانتا معدتين للتفجير، إلا أن كمية الغاز التي استخدمت فيهما عرقلت اشتعال الفتيل. وكانت مجلة «فوكوس» الواسعة الانتشار قد أوردت قصة «النشاء» في عددها أول من أمس، إلا أن النيابة العامة لم تعلق على الموضوع. وسبق لوزير الداخلية فولغانغ شويبلة أن حذر من انعاكاسات الحرب الدائرة في لبنان على الوضع الأمني الداخلي في ألمانيا.

وكان خبراء المتفجرات قد أكدوا وجود متفجرات محلية الصنع في حقيبة تركها مجهولون في إحدى عربات القطار العامل بين آخن وهام (غرب) الاثنين الماضي. كما تم الكشف عن قنبلة مماثلة في طرد مشبوه في القطار الواصل إلى مدينة كوبلنز (بين كولون وفرانكفورت) مساء الثلاثاء الماضي. وتتألف كل قنبلة، حسب مصادر الشرطة من قنينة غاز البوتان سعة 11 لترا ومن مزيج من المواد المشتعلة (4.5 لتر) وساعة توقيت والكثير من الأسلاك. وحسب معطيات النيابة العامة في دورتموند، فإن الفاعل أو الفاعلين قد يكونون صناع قنابل «شبه محترفين» أو مبتدئين. وكان يمكن للانفجار أن يتسبب في إصابة العشرات وربما بموت البعض حسب تقدير النائبة العامة انا هولتزناجل.

في ذات الوقت، ازدادت حالة الذعر بين ركاب القطارات والطائرات في ألمانيا بسب الخشية من الحقائب المتفجرة. واضطرت شرطة برلين أمس لإخلاء مطار برلين ـ تيجل ووقف حركة الطائرات بسبب حقيبة مجهولة. واتضح بعد الكشف على الحقيبة، بواسطة روبوت خاص، انها لم تكن مفخخة واعيدت الحياة للمطار بعد ثلاث ساعات. كما تم اخلاء القطار السريع بين فرانكفورت وكولون مساء الخميس بسبب حقيبة ظهر متروكة على أحد الكراسي. حضر صاحبها بعد ربع ساعة من ايقاف القطار وأنهى بذلك حالة الذعر التي عمت في القطار. وحدث نفس الشيء في محطة لودفيغساهفن (جنوب) بسبب حقيبة متروكة اتضح أنها غير مفخخة أيضا. ودعا مارتن فالن، المتحدث باسم السكك، إلى ضرورة تهدئة المواطنين لأن دائرته تتعامل يوميا مع آلاف الحقائب الضائعة والمنسية والمتروكة.