خطة أميركية «لتأهيل» الجيش اللبناني لمساعدته للسيطرة على الجنوب

TT

بدأت تلوح بوادر بشأن إمكانية بدء وقف لإطلاق النار في لبنان. وقالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية لاحدى الشبكات التلفزيونية «نحن قطعاً نقترب...نعمل مع الفرنسيين عن قرب كما نعمل مع آخرين». ويتزامن ذلك مع تنسيق فرنسي بريطاني، حيث أكد الرئيس جاك شيراك ورئيس الحكومة البريطانية توني  بلير «ضرورة التوصل بسرعة الى اتفاق حول قرار تقدمت به فرنسا الى  مجلس الامن. في الوقت الذي وصل فيه ديفيد والش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى المنطقة امس لإجراء اتصالات حول القرار المرتقب. وعلى الرغم من ان الرئيس الاميركي جورج بوش وصل الليلة قبل الماضية الى مزرعته في تكساس (جنوب غربي الولايات المتحدة) لتمضية عطلة لمدة عشرة أيام، فإن رايس ستنتقل الى تكساس اليوم للاجتماع مع بوش، لبحث وقف إطلاق النار في لبنان ومشروع القرار الذي سيتبناه مجلس الأمن. وقال توني سنو الناطق باسم البيت الابيض عندما سئل حول ما إذا سيكون هناك جديد مع مطلع الاسبوع «نعم سيكون هناك جديد، ستعرفون عندما تتوفر لدينا معلومات مؤكدة». وقالت معلومات توفرت إن قراراً من مجلس الامن سيربط بين «وقف فوري لإطلاق النار ونشر قوات متعددة الجنسيات في جنوب لبنان وتجريد حزب الله من سلاحه، وتأهيل الجيش اللبناني ليحل محل القوات المتعددة الجنسيات تدريجياً». في غضون ذلك، أعلنت واشنطن أنها بصدد تبني خطط «لدعم وتزويد الجيش اللبناني بمعدات»، مشيرة الى أن هذه الخطط بحثت خلال لقاء بين دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي ورايس. وقال شون ماكوروماك الناطق باسم الخارجية الاميركية، إن الخطة ستصبح قابلة للتطبيق عندما تسمح الظروف على الارض بتطبيقها. ولم تعط ايضاحات حول تكلفة الخطة او المعدات التي يزود بها الجيش اللبناني وعدد «المستشارين» الاميركيين الذين سيعملون في برنامج التدريب. وكانت الخارجية الاميركية قد طلبت من قبل من الكونغرس الاسبوع الماضي رفع اعتمادات متواضعة تخصص للجيش اللبناني تبلغ قيمتها مليونا ونصف المليون دولار الى 11 مليونا ونصف المليون دولار. وقال الجنرال جون ابو زيد قائد القيادة الاميركية الوسطى «إن الجيش اللبناني في حاجة لتطوير معداته وخططه للتدريب.. وهو أمر يمكن ان تساعد فيه الحكومة الاميركية»، مشيراً الى ان الجيش اللبناني يمكن ان يبسط سيطرة حكومية على جميع الاراضي اللبنانية إذا تلقى دعماً.