وزير الصحة اللبناني: الوقود المتوفر لا يكفي المستشفيات سوى أسبوع واحد

قطاعات الإنتاج اللبنانية تحذر من كارثة اقتصادية بمليارات الدولارات

TT

أعلن وزير الصحة اللبناني محمد خليفة، ان مخزون المستشفيات من الوقود الضروري لتشغيلها بالكاد يكفيها لمدة اسبوع بسبب العراقيل التي تضعها اسرائيل بحصارها البحري على لبنان. وقال الوزير «عندهم من الفيول ما يكفي ليواصلوا العمل لأسبوع وبعضهم ربما اقل من ذلك»، مضيفا ان «بعض المستشفيات سيضطر الى الإغلاق». وتابع الوزير «إنها مسألة عاجلة جدا. باشرنا اتصالات لحل المشكلة»، بدون إضافة مزيد من التفاصيل. وأعلنت السلطات اللبنانية أن الجيش الاسرائيلي الذي يفرض منذ ثلاثة اسابيع حصارا على لبنان، رفض السماح الخميس بتسليم حمولة من المازوت الى لبنان لتشغيل محطات الكهرباء، بحسب ما أفادت السلطات اللبنانية.

وقال الوزير «حتى لو تسلمنا حمولة من الوقود الآن، فان هذا لن يحل المشكلة. الطرقات مدمرة والجسور منهارة ولا يمكننا نقل المازوت الى المناطق». من جهته، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أمس، انه أذن في الايام الثلاثة الاخيرة لناقلتي نفط بالرسو في لبنان لتزويده بالوقود، غير ان القبطانين «فضلا حتى الآن على ما يبدو البقاء في عرض البحر خشية الوقوع وسط تبادل إطلاق نار مع حزب الله» الشيعي اللبناني.

الى ذلك، دقت الهيئة التنفيذية لمجلس قطاعات الانتاج في لبنان، ناقوس الخطر، محذرة من كارثة اقتصادية نتيجة العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان الذي بلغت خسائره مليارات الدولارات. وأعلنت الهيئة، في بيان اصدرته اثر جلسة طارئة عقدتها امس برئاسة امين خياط، ان العدوان على لبنان «تخطى كل المعايير وأدى الى تدمير شبه كامل للبنية التحتية، وبالتالي الى تصدع الوضع الاقتصادي في مرافقه كافة». واشارت الى «ان تداعيات هذه الكارثة ستطفو على السطح بعد مضي شهرين او ثلاثة اشهر، حيث ستدق الخسائر باب مليارات الدولارات وتفوق الارقام التي يتداولها المنظرون». من جهة اخرى، أفاد تقرير أعدته «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية، بأن الحرب الاسرائيلية رتبت على القطاع الزراعي في سهل البقاع (شرق لبنان) خسائر كبيرة وكساداً في تصريف المحاصيل، بعد فرار العمال الزراعيين بالآلاف الى سورية، نتيجة مقتل عدد منهم. وذكر التقرير انه وبعد مجزرة القاع (أول من امس) التي تسببت بمقتل وجرح العشرات من العمال السوريين «باتت آلاف الدونمات المزروعة بالخضار والبطيخ والأشجار المثمرة عرضة للكساد والتلف، اذ ان العمال الزراعيين الذين كانوا يعملون في هذه المنطقة الزراعية التي تغذي السوق اللبنانية بنسبة عالية من الانتاج على اساس انها آمنة، حزموا أمتعتهم وسارعوا للمغادرة عبر نقطة الحدود السورية. وبحسب اصحاب المزارع ستكون الخسائر بمئات الملايين».