دبلوماسيون: اجتماع الجامعة العربية في بيروت لن يطالب حزب الله بوقف عملياته

هدفه إعلان دعم العرب لخطة السنيورة

TT

أكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بالأمانة العامة للجامعة العربية أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده غدا في بيروت لن يبحث مطالبة حزب الله بوقف عملياته ضد إسرائيل أو أية إدانة بحقه أو المطالبة بوقف قصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ، وقالت إن مشروع القرار المطروح على الاجتماع يشمل عدة نقاط في مقدمتها إدانة شديدة للعدوان وخاصة جريمة «قانا»، والمطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي من دون شروط والدعوة إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق بكل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد لبنان بمنشآته ومرافقه وشعبه، وضرورة تشكيل محاكمة دولية لمعاقبة مرتكبي هذه المذابح بوصفها جرائم حرب مكتملة الأركان وانتهاكات ضد الإنسانية، كما يتناول الاجتماع التعويضات اللازمة للبنان لإعادة ترميم مخلفات العدوان وتدمير البنية التحتية، والتحرك العربي في هذا الاتجاه لتوفير التعويضات الدولية والدعوة لعقد مؤتمر دولي يبحث هذه القضية علاوة على التعويضات التي يتعين أن تتحملها إسرائيل جراء عدوانها. وتلقت الأمانة العامة للجامعة العربية موافقات معظم وزراء الخارجية على حضور الاجتماع الطارئ الذي تترأسه الإمارات، وافاد مصدر دبلوماسي عربي ان سورية ستشارك في الاجتماع الوزاري العربي الاستثنائي. وقال المصدر نفسه لوكالة الصحافة الفرنسية ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيشارك في هذا الاجتماع حيث سيشدد «على وحدة المسارين اللبناني والسوري». وكان مصدر دبلوماسي عربي قد اعلن الجمعة ان اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت يهدف الى «دعم الخطة الشاملة» لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. وتلحظ الخطة وقفا لاطلاق النار وتبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله، وكذلك ارسال الجيش اللبناني الى الجنوب. كما تلحظ الخطة تعزيز قوات الامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل) ووضع مزارع شبعا تحت ادارة الامم المتحدة والعودة الى اتفاقية الهدنة التي وقعت عام 1949 بين لبنان واسرائيل، واقرت الحكومة اللبنانية مشروع السنيورة بمن فيهم وزراء حزب الله.

ومن ناحيته، نفى مساعد الأمين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي الحصول على إذن مسبق من إسرائيل لدخول طائرات وزراء الخارجية العرب إلى لبنان، وقال إن الطائرات ستحط في الممرات المخصصة لوصول المساعدات الإنسانية. وأكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن بعض الوزراء سيصلون بطائرات خاصة، وهناك من يذهب على طائرة مصرية تقل عددا من الوزراء، والبعض يذهب عن طريق باريس أو الأردن أو سورية. وأشار ابن حلي إلى أن الاجتماع في بيروت رسالة للعالم وتأكيد على كل القرارات التي اتخذتها الجامعة خلال الاجتماعات الرسمية والتشاورية وكذلك الاستماع لمطالب اللبنانيين في هذه المرحلة. وعما إذا كان الاجتماع سيخرج بقرار جديد يدعم المطالب اللبنانية، قال: إن الجامعة العربية تبتعد عن الأقوال وتتعامل مع حماية المصالح العربية بعيدا عن الشعارات. وأبدى ابن حلي استغرابه مما يثيره البعض حول الشرق الأوسط الجديد أو خلافه، وقال: ليكن التركيز حاليا حول ما يحدث في لبنان من عدوان حتى لا ننشغل عما يحدث بنظريات ليس وقتها الآن، وقال إن الذي يرسم خريطة ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد هو ما يحدث على أرض الواقع وليس الشعارات أو النظريات، وأضاف: نحن نحاول الاستفادة من القدرات الذاتية والإمكانيات المتواضعة للشعب اللبناني لمساعدته ولن نبحث أمورا جانبية، مؤكدا ضرورة مساعدة لبنان في إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن المستقبل تفرضه نتائج المعركة الراهنة ولم يستبعد عقد قمة عربية.