ارتفاع عدد ضحايا الغارات والتوغل الإسرائيلي المستمر في رفح إلى 16 قتيلا

«كتائب شهداء الأقصى» تتبنى قتل 6 معتقلين في سجن أريحا

TT

قتل أربعة فلسطينيين على الأقل بنيران إسرائيلية امس في جنوب قطاع غزة بينما جرح اكثر من خمسين آخرين اثناء عملية توغل اسرائيلية، وذلك حسبما افادت مصادر طبية فلسطينية. وقالت المصادر إن الأم هدى النوري أصيبت بشكل خطير، فيما قتل ابنها عمر ،17 سنة، وابنتها كفاح ، 15 سنة، عندما اطلقت دبابة اسرائيلية قذيفة سقطت على منزلهم في مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية. كما قتل مسلحان فلسطينيان في غارتين اسرائيليتين في جنوب القطاع، وهما محمد الخواجة الذي ينتمي الى حركة الجهاد، وشريف عياش العضو بحركة حماس. ويقوم الجيش الاسرائيلي بعملية توغل واسعة حول رفح منذ الخميس اسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا حتى الآن. ومن جانبه، قال الجيش الاسرائيلي انه قتل اربعة مسلحين في غارتين منفصلتين.

وقد توجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الى موقع الغارتين الإسرائيليتين لتفقد الدمار الذي لحق بالمبنيين والذي تشير الأنباء إلى أن احدهما كان مركز شرطة تابعا لحماس. يذكر أن أكثر من مائة وسبعين فلسطينيا قد قتلوا خلال خمسة اسابيع من الهجمات الإسرائيلية التي تلت اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت في عملية للفصائل الفلسطينية المسلحة ومن بينها حركة حماس. واكدت وزارة الصحة من جهتها ان «قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في استخدام اسلحة فتاكة وقنابل وصواريخ تحدث تمزقا فظيعا لأعضاء الجسم»، موضحة ان «جثامين الشهداء تصل للمستشفيات اشلاء متفحمة وممزقة بشكل لا يمكن وصفه ولا تستطيع عين النظر اليه من فظاعته».

واستنكرت الوزارة «محاصرة قوات الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية والاعتداء على الطواقم الطبية والمنقذين وسيارات الاسعاف ومنعهم من الوصول للجرحى والمصابين والأطفال والنساء وكبار السن الذين يسقطون جرحى بقذائف وصورايخ ورصاص الجيش الإسرائيلي وينزفون أمامهم».

ودعت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجمعيات حقوق الانسان واللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر الى «تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ومحاولة الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه الوحشي ضد المدنيين والأبرياء العزل»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتقول الأمم المتحدة ان 35 طفلا فلسطينيا قتلوا في الغارات الاسرائيلية الشهر الماضي وحده. وفي تطور آخر، أعلنت السلطة الفلسطينية أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تعدّى العشرة آلاف.

وقالت السلطة إن أكثر من 600 من هؤلاء تم اعتقالهم منذ أسر شاليت. وكانت إسرائيل قد اعتقلت أيضا 27 نائبا في المجلس التشريعي وسبعة وزراء في الحكومة في إطار الضغط على الحكومة للإفراج على شاليت الذي تبنّت ثلاثة فصائل فلسطينية عملية احتجازه. وقد كشف وزير المعتقلين في الحكومة الفلسطينية أن عدة معتقلين محتجزون في السجن الانفرادي وأنه يتم حظر الزيارات لكافة عائلات المعتقلين. من جانبها تقول إسرائيل إن الذين اعتُقلوا منذ احتجاز الجندي مشتبه في تورطهم بـ«الإرهاب». ومن جهة اخرى، أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح امس مسؤوليتها عن قتل ستة معتقلين في سجن أريحا المركزي أول من أمس. وفي بيان صادر عنها، قالت «الكتائب» قامت «الوحدة الخاصة» التابعة لكتائب شهداء الأقصى بتصفية العملاء الأربعة وهم أبناء العميل الخائن عبد الله الأسمر الذي أعدم بقرار ثوري في الانتفاضة الأولى». وأكدت الكتائب في بيانها «أن الاربعة المذكورين قاموا يوم الجمعة 3\6\2005 باغتيال الشيخ الشهيد علي فرج، والشيخ الشهيد حسام فرج، وهما من قادة حركة فتح في عملية خائنة ومأجورة في بلدة قبلان». وأضاف البيان «الكتائب ستطال العملاء ولو كانوا في بروج مشيدة». وكان مسلحون تنكروا في زي عسكري للأمن الفلسطيني قتلوا ستة من الموقوفين في سجن أريحا وهم الأشقاء مروان وقاسم وعدوان وسفيان عبد الله العملة بالاضافة الى كل من عبد الله الرياضي من نابلس ورائد ياسر حجراوي من رام الله. تجدر الاشارة إلى أن المصادر الأمنية الفلسطينية أكدت على أن أربعة من القتلى كانوا موقوفين في السجن بتهمة تصفية الشقيقين علي وحسام فرج وهما من قيادات حركة فتح في سلفيت بالضفة الغربية. ويذكر أنه سبق لحركات المقاومة أن قامت باقتحام سجون السلطة الفلسطينية وتصفية الأشخاص الذين ادينوا بالتعاون مع سلطات الاحتلال، كما قامت عائلات باقتحام السجون وقتل اشخاص ادينوا بقتل افراد منها في عمليات انتقامية.