فلسطينيو 48 يشكلون لجنة شعبية لمناصرة لبنان

TT

في مهرجان شعبي كبير باشتراك غالبية الفعاليات السياسية للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، أعلن عن تأسيس لجنة شعبية لمناصرة لبنان، تنوي تنظيم النشاطات السياسية الاحتجاجية على الحرب داخل إسرائيل، وإيصال الاحتجاج الى السفارات الأجنبية ومؤسسات الأمم المتحدة فيها.

وضمت اللجنة ممثلين عن لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48 (التي تضم كل الأحزاب السياسية والسلطات المحلية والبلديات) وقادة الحركة الاسلامية في اسرائيل بشقيها، ورجال دين من الطوائف الثلاث (مسيحيين ودروزا ومسلمين)، وقررت سلسلة نشاطات عينية لرفع صوت العداء للحرب والمطالبة بوقفها فورا.

وقال الشيخ رائد صلاح رئيس مؤسسة الأقصى، ان الحرب الاسرائيلية على لبنان تندرج في اطار سياسة التهويد الاسرائيلية التقليدية. فمثلما تسعى اسرائيل لتهويد القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة، تنوي اليوم تهويد وتركيع لبنان. من جهته، قال المطران عطالله حنا، من البطريركية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة، «ان نشاط هذه اللجنة انبثق عن روح التضامن الرائع الذي تجلى في لبنان في الشهر الأخير، والذي يعتبر أقوى سلاح في وجه المعتدين الأميركيين والإسرائيليين». واعتبر الشيخ نمر نمر رئيس لجنة المبادرة الدرزية، «ان هذه الحرب وما شهدته من ممارسات اسرائيلية اجرامية، يذكر بالممارسات النازية الألمانية».

وتكلم في المهرجان الشيخ عباس زكور وهو نائب في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) عن الحركة الاسلامية يعيش في عكا، التي تعرضت لقصف الكاتيوشا من حزب الله، وقتل فيها خمسة أشخاص قبل يومين: «نحن العرب في اسرائيل في وضع غير عادي. نتلقى الكاتيوشا من المقاومة اللبنانية ونفقد الناس العزيزين. وبالمقابل فإن اسرائيل تعتبرنا أعداء لها. ونحن نكره الحرب، ونحب شعبنا اللبناني كما نحب شعبنا الفلسطيني. وبين هذا وذاك تقع الضحايا في صفوفنا. لذلك فإننا أكثر المعنيين في وقف الحرب، لمصلحة الطرفين».

وتلقى المهرجان تحية لبنانية قدمها هاتفيا من بيروت، معين بشور، رئيس إحدى اللجان الشعبية التي تناضل ضد الحرب.

المعروف ان البلدات العربية الأساسية في اسرائيل تشهد يوميا مظاهرات ونشاطات احتجاج أخرى على هذه الحرب. ففي يوم أمس نظمت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مظاهرة كبيرة في تل أبيب قال فيها رئيس الجبهة، النائب محمد بركة، «ان قتل المدنيين بهذه الأعداد الضخمة يجب أن يهز الضمائر ويزعزع الناس ليخرجوا الى الشوارع متظاهرين حتى تدرك الحكومة الاسرائيلية بأن الشعب لا يريد أن يكون شريكا في هذه الحرب الاجرامية». وفي مدينة الطيرة أقام حزب التجمع الوطني، مظاهرة كبيرة، أول من أمس، تكلم فيها رئيس الحزب النائب عزمي بشارة، فقال: «نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، ولذلك فإننا نرفع صوتنا الصارخ لوقف اطلاق النار فورا، ومن دون أي تأخير. ونقول للإسرائيليين ان هذه الحرب هي حرب أميريكية يرفع فيها العرب واليهود صوت الاحتجاج العاقل لحماية الضحايا من الطرفين، اليهودي والعربي». وانضم الى حملة الاحتجاج على الحرب نائبان عربيان في الكنيست، انتخبا على قائمة حزب العمل الحاكم، هما ناديا حلو وغالب مجادلة. فأعلنا انهما يقفان بكل جوارحهما ضد هذه الحرب والى جانب ضحاياها.