السعودية تواصل مد جسرها الجوي الإغاثي لبيروت اعتبارا من غد

المستشفى الميداني السعودي يباشر عمله

TT

أعلن الدكتور صالح التويجري، رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي، عن مواصلة بلاده مد جسرها الجوي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بداية من يوم غد الاثنين. وكانت طائرتان سعوديتان وصلتا الثلاثاء الماضي، إلى مطار بيروت الدولي، من الرياض كبداية لجسر جوي ستعمل السعودية على مده للعاصمة اللبنانية طيلة فترة الحرب القائمة هناك.

وقال الدكتور التويجري لـ «الشرق الأوسط»، إن عدم وجود رحلات جوية إلى مطار بيروت، عمل على تأخير وصول المساعدات الطبية والإغاثية للشعب اللبناني خلال اليومين الماضيين، لافتا إلى وجود الكثير من المواد الإغاثية والطبية، التي تستدعي الحاجة لنقلها إلى بيروت على الفور.

وباشرت العيادات الخارجية للمستشفى السعودي الميداني، والقائم في ميدان سباق الخيل، باستقبال الحالات المرضية أمس، من الساعة الثانية ظهرا، حتى الثامنة مساء، تمهيدا لافتتاحه رسميا صباح اليوم الأحد.

وطمأن رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي، على أوضاع البعثة الطبية السعودية، التي وصلت إلى لبنان الأسبوع الماضي، في حين أكد الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، السفير السعودي لدى لبنان، أن الحكومة اللبنانية وضعت عبر الوزارات المختصة كل التسهيلات اللازمة لوصول البعثات الطبية، ووفرت الحماية الأمنية الضرورية في مكان إنشاء المستشفى الميداني.

وحول ما إذا كانت السعودية، ستقدم على سحب بعثتها الطبية، في حال نفذ الجانب الإسرائيلي وعده بقصف العاصمة اللبنانية، حفاظا على سلامة أفرادها، أوضح التويجري، أن بعثة بلاده الطبية في مكان أمن، وقال «نتمنى ألا يحدث هذا الشيء».

ورد رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي على من عارضوا بداية إرسال البعثة في هذا الوقت بالتحديد، ومن انتقدوا موقع المستشفى الميداني، بقوله «إن المستشفى وضع في موقع مكتظ بالنازحين، إذ يشهد محيط المستشفى وجود عدد كبير من الذين نزحوا إلى المناطق الآمنة، جراء قصف الإسرائيليين لبلداتهم، التي أصبحت شبه خالية من السكان».

وحول الأوضاع الميدانية الإنسانية على الأرض، قام الفريق الإغاثي السعودي، وبالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، بتوزيع المواد الغذائية والإغاثية على النازحين من أبناء الشعب اللبناني المتضرر من الحرب.

ووقع اختيار الفريق الطبي السعودي، على 10 ممرضات لبنانيات، ليشكلن عنصر دعم مساند للفريق الطبي داخل المستشفى الميداني.

ويضم الفريق الطبي الإغاثي، 18 طبيبا، و15 ممرضا، و12 صيدليا، و5 من فنيي الطوارئ، و8 متخصصين في الإسعاف، وفنيي أشعة، و3 فنيي مختبر، وفني عمليات، وفني تخدير، يمثلون وزارة الصحة، ووزارة الدفاع والطيران، والحرس الوطني، وجمعية الهلال الأحمر السعودي.

وباشر المستشفى الميداني السعودى صباح أمس، عمله في ميدان سباق الخيل في بيروت، لاستقبال المصابين والجرحى من النازحين جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان، إلى جانب استقباله حالات طارئة أخرى لدى المحتاجين من الشعب اللبناني.

وتشير الأنباء الواردة من هناك، إلى أن أسباب تأخر افتتاح المستشفى الميداني السعودي، تعود إلى عدم جاهزية الأرض التي أقيم عليها المستشفى، إلى جانب تريث الفريق الطبي السعودي في اختيار الممرضات اللواتي سيعملن برفقة الفريق، فضلا عن خلو السوق اللبناني من أبسط الاحتياجات الكهربائية والصحية.

ويضم المستشفى غرفا للطوارئ والعناية المركزة والعمليات، وأخرى للتصوير بالأشعة والجراحة، ومختبرا، وعيادات لكافة الأمراض من طب الأسنان إلى الأمراض الداخلية وأمراض القلب والضغط وغيرها.

ويعمل المستشفى بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية والصليب الأحمر اللبناني، لا سيما لجهة نقل المصابين والمرضى من وإلى المركز، إذ من المقرر أن يتم العمل فيه على مدار الـ 24 ساعة.

ويتميز المستشفى بوجود بعض الغرف المخصصة للتنويم، فيما سيقتصر الأمر على أصحاب الحالات الخطرة الذين سيخضعون للمعالجة الطارئة قبل تحويلهم الى مستشفيات قريبة، في وقت تزامن تجهيز المستشفى مع وصول الكادر الطبي المؤلف من ثلاثة جراحين مختصين بالجراحة العامة والجراحة النسائية، إضافة الى أطباء من مختلف الاختصاصات وممرضين، وجميعهم من الجنسية السعودية، ويحتوي المستشفى على صيدلية متوفر فيها جميع أنواع الأدوية.