سلفا كير يبحث في القاهرة احتياجات جنوب السودان

أنباء عن دور مصري لاحتواء خلافات الحركة مع المؤتمر الوطني في الخرطوم

TT

يقوم النائب الأول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير ميارديت بزيارة رسمية لمصر غدا حسب مصادر مكتب الحركة الشعبية بالقاهرة هي الثانية له منذ توليه منصبه كنائب أول للرئيس السوداني. وقال تانغون سبت مدير مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان في مصر والشرق الأوسط ان هذه الزيارة تجيء في إطار التواصل بين الحركة والقيادة المصرية، خاصة في ظل الدور الكبير الذي تلعبه مصر في عملية التنمية الشاملة جنوب السودان. وأشار تانغون إلى أن الزيارة تأتي بدعوة من القيادة المصرية وسيلتقي خلالها الرئيس المصري وعددا كبيرا من المسؤولين المصريين في الوزارات المختلفة لبحث احتياجات الجنوب في المرحلة المقبلة انطلاقا من التنسيق القائم بين المسؤولين في البلدين لدعم عملية السلام وإعادة إعمار الجنوب، مضيفا أن سلفا كير سيطلع القيادة المصرية على نتائج زيارته الأخيرة لواشنطن وسيقدم تقييما شاملا لتجربة الشراكة مع المؤتمر الوطني خلال عام من قيام حكومة الوحدة الوطنية في السودان.

وحول ما أوردته مصادر مصرية عن دور مصري سيتم بحثه مع المسؤول السوداني لتطويق خلافات بين طرفي حكومة الوحدة الوطنية والمؤتمر الوطني، قال تانغون ان التجربة منذ بدايتها تخضع لمراجعة من وقت لآخر، ومصر متابعة لكل التطورات في السودان ولذلك فإن الزيارة لم تتم لهذا الغرض فهناك موضوعات مهمة تنتظر البحث والتشاور.

واشار إلى أن وزير الري بحكومة الجنوب جوزيف دوير جاكوك يزور مصر حاليا والتقى بوزير الري المصري، ومباحثاته مستمرة إلى حين وصول سلفا كير لينضم إلى وفده. كما أن وزير التربية والتعليم في حكومة الجنوب سيزور القاهرة منتصف هذا الشهر. ويشير المراقبون الى ان هذه التحركات السياسية تؤكد أن هناك علاقة استراتيجية بين مصر والسودان، وان هناك دورا خاصا تقوم به مصر في تنمية جنوب السودان وإعماره.

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة إن هذه الزيارة تستهدف تحقيق عدة أهداف؛ من بينها احتواء خلافات كانت قد تفجرت واتهامات تكررت، خاصة من الحركة مع شريكها المؤتمر الوطني بعدم تنفيذ اتفاقية السلام. وقالت المصادر المصرية ان مباحثات القاهرة مع النائب الأول للرئيس السوداني خلال زيارته ستبحث كيفية التغلب على الخلافات التي تواجه اتفاقية السلام وضرورة وفاء كل طرف بالالتزامات المقررة عليه بموجب هذه الاتفاقية من دون إثارة جدل أو تبادل للاتهامات والتهديدات التي تعتبرها القاهرة غير مجدية وتضر ولا تنفع.