طهران تحظر منظمة حقوقية ترأسها شيرين عبادي

TT

اعلن القضاء الايراني حظر «منظمة الدفاع عن حقوق الانسان» التي ترأسها الناشطة الايرانية الحائزة جائزة «نوبل» للسلام شيرين عبادي، معتبراً عمل المنظمة «غير شرعي». وتزامن ذلك مع رفض السلطات الاميركية السماح لـ15 ايرانياً بدخول اراضيها، بعدما الغيت تأشيرات دخولهم فور وصولهم الى مطارات في ولاية كاليفورنيا الاميركية، من دون سابق انذار أو تقديم تفسير من المسؤولين الاميركيين. وفي طهران، نقلت صحيفة «شرق» عن بيان اصدرته وزارة الداخلية الايرانية جاء فيه: «بما ان المجموعة التي تطلق على نفسها اسم مركز الدفاع عن حقوق الانسان لم تحصل على رخصة من وزارة الداخلية، تعتبر نشاطاتها غير شرعية، واولئك الذين يخرقون هذا القرار سيكونون عرضة للملاحقة».

بيد ان عبادي اعترضت على هذا القرار بالاستناد الى الدستور، قائلة امس: «لا تتطلب المنظمات غير الحكومية التي تحترم القانون ولا تسيء الى النظام العام الحصول على رخصة»، مضيفة: «لذلك لا يحتاج المركز الى موافقة» الوزارة للعمل. وشددت عبادي على ضرورة الاستناد الى الدستور.

وأوضحت عبادي انه بالرغم من ذلك، فقد تقدم المركز الذي اسسه ستة محامين للدفاع عن حقوق الاقليات وسجناء الرأي بطلب للحصول على رخصة، غير ان وزارة الداخلية رفضت اعطاءه دون ان توضح السبب. واضافت: «سنعترض على قرار الوزارة، وسنتبع الاجراءات القانونية للحصول على حقوقنا». وفي كاليفورنيا، فوجئ اكثر من 40 ايرانياً عند وصولهم الى مطارات عدة في الولاية في الايام الاخيرة عندما رفض مسؤولو الامن السماح لهم بالدخول والغاء تأشيرات دخولهم بموجب القانون الاميركي للامن الوطني الذي صدر عام 2002. وكان عدد من خريجي «جامعة شريف التكنولوجية» الاميركية حصلوا على تأشيرات دخول الولايات المتحدة لحضور مؤتمر لخريجي الجامعة العريقة في ولاية كاليفورنيا ووصلوا الى الولايات المتحدة الا انهم اعيدوا الى بلادهم، بينما احتجز بعضهم لليلة في المطار حيث خضعوا لاستجواب مطول. وقال المهندس كروش الاهيدوست، وهو كان اول الذين رفضت دخولهم السلطات الاميركية قبل 10 ايام، ان مسؤولين في السفارة الاميركية في النمسا قالوا لهم ان القانون الاميركي يمنع منح المواطنين الايرانيين ورعايا دول اخرى «تدعم الارهاب» تأشيرات لدخول الولايات المتحدة الا اذا تأكدت من ان ذلك المواطن «لا يهدد الأمن القومي». وأكد المهندس: «لا علاقة لي بالسياسة ولم انتم الى أي حزب او اعمل لصالح الحكومة سابقا».

وابدى المحامي الاميركي بيتر ساكي المختص بشؤون الهجرة والذي حاول ادخال بعض الايرانيين رفضه لهذا الاجراء، قائلاً لصحيفة «لوس انجليس تايمز» أمس: «معاقبة الايرانيين الذين قد يكونون داعمين للديمقراطية من اجل معاقبة الحكومة الايرانية اجراء غير مجد».