واشنطن: شركتان روسيتان زودتا إيران بأنظمة أسلحة كيماوية أو نووية أو بيولوجية

«سوخوي» تنفي تزويد طهران بمعدات عسكرية أدت إلى فرض عقوبات أميركية عليها

TT

صرح مسؤول اميركي أمس بأن واشنطن فرضت عقوبات على شركتين روسيتين بسبب تزويدهما ايران بـ«انظمة اسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية أو انظمة صواريخ الى ايران»، الا ان شركة «سوخوي» التي طالتها العقوبات نفت ذلك. وأفادت وسائل اعلام روسية ان العقوبات على شركة «سوخوي» الروسية لصناعة الطائرات وشركة تصدير الاسلحة «روسوبورون اكسبورت»، مرتبطة بعقود لتطوير السلاح العسكري لتطوير 30 قاذفة ايرانية يمكنها حمل اسلحة نووية. وجاء قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على الشركتين الروسيتين، من بين 7 شركات اجنبية طالها قرار اول من أمس، ضمن اجراءات اميركية لتضييق الخناق على ايران بسبب برنامجها النووي الذي تخشى واشنطن بأن تكون اغراضه عسكرية وتصر طهران على مواصلة تطويره.

وصرح جيم كيلمان المسؤول في قسم الحد من انتشار الاسلحة النووية في الخارجية الاميركية لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «العقوبات فرضت على تلك الشركات بسبب وجود معلومات موثوقة تشير الى انها نقلت الى ايران منذ الاول من يناير (كانون الثاني) 1999 انظمة اسلحة كيماوية او بيولوجية او نووية او انظمة صواريخ». الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل حول المعدات التي تزعم الولايات المتحدة ان تلك الشركات صدرتها الى ايران. وفرضت العقوبات بموجب القانون الاميركي 2000 الخاص بمنع انتشار الاسلحة في ايران.

من جهته، اعلن رئيس مجلس ادارة شركة «سوخوي» الكسندر كليمنتيف الجمعة ان شركته «لم تسلم ايران شيئاً منذ ست او سبع سنوات»، بدون ان يذكر اي عملية تحديث قد تكون تمت في الاونة الاخيرة.

وقال نائب مدير «سوخوي» فاديم رازوموفسكي «محامونا في موسكو والولايات المتحدة يبحثون حالياً في انعكاسات محتملة (لهذه العقوبات) على عقودنا». وبموجب العقوبات، يحظر على الوكالات الحكومية الاميركية شراء اي سلع او خدمات من تلك الشركات او تقديم المساعدات لها. كما يحظر بيع المعدات العسكرية الحساسة والخدمات والتكنولوجيا الى تلك الشركات او اي من فروعها. وقال مسؤولون اميركيون انه لا توجد عقود حالية او مستقبلية بين الوكالات الحكومية والشركات السبع التي فرضت عليها العقوبات لمدة عامين، قابلة للتجديد. ومن الشركات الاميركية التي قد تتأثر من العقوبات شركة «بوينغ» للطيران، التي لديها عقد مع «سوخوي» لتطوير طائرة من طراز «سوبر جيت 100» تابعة لـ«سوخوي للطيران المدني». وقال الناطق باسم «بوينغ» جون ديرن ان الشركة لا تعلم بعد اذا كان عقدها سيتأثر بسبب العقوبات، لكنه اكد التزام شركته بقرارات الادارة الاميركية. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن عسكري روسي رفيع المستوى ان العقوبات فرضت رداً على صفقة بيع طائرات «سوخوي» ابرمت اخيراً مع فنزويلا. وقال العسكري الروسي الذي طلب من الوكالة عدم كشف هويته انه من الواضح ان العقوبات التي اعلن عنها الجمعة كانت «ردا على النجاح الذي حققته الشركات (الروسية) اخيراً بتوقيعها عقوداً ضخمة لتسليم اسلحة الى فنزويلا». واعلنت روسيا في الشهر الماضي خلال زيارة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الى موسكو عن بيع 24 طائرة «سوخوي» لفنزويلا في اطار عقد تسليح تفوق قيمته ثلاثة مليارات دولار. ومن جهة أخرى، اعلن نائب وزير الخارجية الايراني منوشهر محمدي مساء أول من أمس ان ايران ستواصل برنامجها النووي بالرغم من القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي الاثنين الماضي يلزمها بوقف البرنامج.