إثيوبيا تتوسط لمنع انهيار الحكومة الصومالية وجيدي يعين 7 وزراء جدد

وزير خارجيتها وصل إلى بيداوة لأول مرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

TT

وصل وزير الخارجية الإثيوبي سيوم ماسفين الى مدينة بيداوة الصومالية حيث مقر الحكومة الانتقالية لإجراء محادثات مع قادة الحكومة الصومالية الذين تصاعدت الخلافات بينهم في الأيام الأخيرة والتقي كلا من الرئيس الصومالي عبد الله يوسف ورئيس البرلمان الشريف حسين شيخ آدم إضافة الي رئيس الوزراء علي محمد جيدي. وتزامنت زيارة وزير الخارجية الإثيوبي سيوم ماسفين لبيداوة ـ والتي هي الأولي من نوعها ـ مع غليان سياسي وموجة جديدة من الخلافات داخل الحكومة والبرلمان الصوماليين والتي أدت الى استقالات جماعية لوزراء في الحكومة وصلت حتى الآن الى نصف أعضاء الحكومة الانتقالية. وتعتبر الحكومة الإثيوبية الداعم الرئيسي للحكومة الصومالية الانتقالية التي شكلت في المنفى في كينيا قبل نحو عامين وارسلت إثيوبيا وحدات من جنودها الى الصومال للدفاع عن مقر الحكومة الانتقالية من هجمات محتملة من قبل ميليشيات المحاكم الإسلامية على الرغم من النفي الرسمي من قبل الحكومة الإثيوبية والصومال لتواجد قوات إثيوبية داخل الصومال. وتحاول إثيوبيا انقاذ حليفتها الحكومة الصومالية الانتقالية من الانهيار بعد الاستقالات الجماعية التي أدت الى خروج نصف أعضاء الحكومة منها احتجاجا على ما وصفوه بعجز الحكومة عن أداء مهامها الوطنية. وأحيطت اللقاءات التي يجريها رئيس الدبلوماسية الإثيوبية مع أقطاب الحكومة الانتقالية بالسرية وتجري خلف أبواب مغلقة وقد التقى ماسفين مع كل من رئيس الدولة عبد الله يوسف أحمد ورئيس البرلمان الشريف حسن شيخ آدم ورئيس الوزراء على محمد جيدي كلا على حدة. وتصب كلها في احتواء الخلاف بين المسؤولين الكبار في الحكومة. وصرح عبد الرحمن ديناري المتحدث باسم الحكومة الصومالية ان وزير الخارجية الإثيوبية يسعى الى احتواء الخلاف بين المسؤولين الكبار في الحكومة». وتربط صداقة شخصية بين وزير الخارجية الاثيوبي وكل من الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد ورئيس الوزراء علي محمد جيدي ويعتقد على نطاق واسع في الصومال بأن اثيوبيا كانت وراء فوز الرئيس الصومالي بمنصب الرئاسة في اكتوبر (تشرين الاول) عام 2004 وكذلك بأنها كانت وراء تعيين رئيس الوزراء علي محمد جيدي في منصب رئاسة الوزراء. من جهة أخرى عين رئيس الوزراء الصومالي 7 وزراء جدد في حكومته لملء الحقائب الشاغرة نتيجة للاستقالات الأخيرة وقد تم حتى الآن ملأ حقائب الصناعة، والثقافة، والأوقاف، والخزانة، والبترول، والدستور، والتجارة، وينتمي كل هؤلاء الوزراء الجدد الى الكتلة المؤيدة لجيدي في البرلمان والتي وقفت معه أثناء التصويت على مشروع سحب الثقة عن الحكومة الأسبوع الماضي. ويسعى جيدي الى اعادة التوازن الى حكومته لتصمد في وجه العواصف السياسية الحالية وقال انه لن يترك منصبه لأن حكومته لا تزال تتمتع بثقة البرلمان.