أصوليون إندونيسيون ينظمون عرضا عسكريا ويتوعدون بضرب مصالح إسرائيل

بونتياناك (اندونيسيا) ـ لندن:

TT

شارك نحو 160 أصوليا اندونيسيا صباح امس في عرض عسكري توعدوا خلاله بضرب مصالح اسرائيل، وخصوصا في بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا، كما اعلن زعيمهم.

وسار الناشطون في حركة الشبيبة المسلمة في اسيا (ومقرها في اندونيسيا) قبالة مقر عام الجيش في مدينة بونتياناك في الجزء الاندونيسي من جزيرة بورنيو وهم يرتدون قمصانا سوداء ويغطون رؤوسهم بقبعات.

واكد زعيمهم شعيب ديدو لوكالة الصحافة الفرنسية ان «هدفهم حماية اشقائهم من العدوان الاسرائيلي». واضاف «سيهاجمون اهدافا مختلفة ومنشآت حيوية في الخارج والاراضي الاسرائيلية اضافة الى اي بلد يدعم عدوان اسرائيل والولايات المتحدة».

وكانت حركة الشبيبة المسلمة في آسيا اكدت اول من امس ان 217 انتحاريا قد استعدوا لتنفيذ مهمتهم وهم 72 اندونيسيا وآخرون من ست دول في جنوب شرقي اسيا. وقال ديدو انهم ضمن مجموعات يجري تدريبها لتنفيذ تفجيرات انتحارية انتقاما من الهجمات العسكرية الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية ولبنان.

واضاف ديدو امس «سننتظر اربعة ايام واذا استمر العدوان خلال هذه الفترة سيتحركون»، مشيرا الى الرجال الذين يتدربون في بونتياناك عاصمة اقليم كاليمانتان الغربي في جزيرة بورنيو. وصرح لرويترز عن طريق الهاتف من بونتياناك أن رجال اعمال اندونيسيين يمولون هذه الانشطة.

وتابع أن أكثر من ثلاثة الاف شخص سجلوا اسماءهم وانه تم بالفعل ايفاد 217 من اندونيسيا والفلبين وماليزيا وسنغافورة الى الخارج. وقال ديدو انهم قد يستهدفون دولا غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا الى جانب مؤسسات ما لم توقف مساندتها لاسرائيل. وفي السابق زعمت جماعات متشددة في اندونيسيا ارسال متطوعين في الخارج وثبت في بعض الاحيان المبالغة في مزاعمها.

ومن جهة اخرى تظاهر نحو 1500 شخص امام السفارة الاميركية في اندونيسيا اول من امس احتجاجا على الهجوم العسكري الذي تشنه اسرائيل على لبنان وغزة ودعوا الى الجهاد ضد اسرائيل. واحرق المتظاهرون الاعلام الاميركية ورفعوا صورا لاطفال قتلوا في لبنان ولافتات تدعو اندونيسيا الى «قطع علاقاتها مع الولايات المتحدة، رئيسة اسرائيل». ونظم المظاهرة منتدى للمسلمين مقره جاكرتا وهو تحالف يضم 15 منظمة اسلامية من بينها جماعات متشددة ومعتدلة.

ومن ناحية اخرى ذكرت الشرطة الاندونيسية اول من امس انها تحقق في مزاعم بأن مئات من الانتحاريين من جنوب شرقي اسيا توجهوا الى بلاد تدعم اسرائيل لمهاجمة مصالح يهودية فيها.

وفتحت وزارة الخارجية الاسترالية تحقيقا في هذا الموضوع بحسب الوزير الاسترالي المنتدب لشؤون التمويل الاجتماعي جو هوكي.