موراتينوس في أصيلة: النتائج وحدها هي الكفيلة بكشف النوايا السورية

فيريرو تحث على بذل جميع الجهود لوقف إطلاق النار

TT

قال ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية الاسباني، إن المشروع الفرنسي من أجل وقف إطلاق النار في لبنان حظي بدعم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه من المهم جدا أن يتمتع المشروع بهذا الدعم، وما ينقص الآن هو بدء المشاورات بين الدول الأعضاء داخل مجلس الأمن للوصول إلى قرار مناسب بشأن هذه الأزمة.

وجاءت تصريحات موراتينوس، أمس، على هامش مشاركته في ندوة «الولايات المتحدة الأفريقية: الى اين؟» في مدينة أصيلة (شمال المغرب)، التي وصل اليها اول من امس قادما من دمشق. وأشار موراتينوس إلى أن اتصالاته متواصلة مع كوندليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية وعدد من الوزراء الأوروبيين والعرب، وقال انه أجرى اتصالا صباح أمس مع وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، مضيفا أنه يجب القيام بكل شيء من أجل وقف اطلاق النار في لبنان.

وأبرز موراتينوس أن الدبلوماسيين يشتغلون دائما حول النتائج الملموسة التي تبقى وحدها الكفيلة بالكشف عن نوايا سورية بشأن المساهمة في ايجاد حل لمشكلة الحرب في لبنان.

وأجرى موراتينوس امس في اصيلة جلسة مباحثات ثنائية مع بنيتا فيريرو فالدنر، مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي، وذلك على هامش اعمال الندوة.

ومن جانبها، قالت فيريرو فالدنر ان العدل يقتضي البحث عن جذور الحرب التي بدأت بصواريخ أطلقت على إسرائيل وأيضا باحتجاز «حزب الله» رهائن إسرائيليين، ولذلك يجب الإقرار أن الأمر كان يتعلق باستفزاز من طرف «حزب الله» في البداية.

وأضافت فيريرو، في تصريحات صحافية على هامش مشاركتها في ندوة اصيلة، أنه يجب بذل جميع الجهود لوقف اطلاق النار وفتح منافذ لتمكين عدد من المدنيين اللبنانيين من مغادرة البلاد، مبرزة أن المهم الآن هو وقف التحرشات ثم وقف اطلاق النار، ثم صدور قرار من مجلس الأمن ونشر القوات الأممية لإعادة الأمن. وأشارت فيريرو إلى أنه يجب دعم الخطة التي تقدم بها فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني، لأنها تريد الحفاظ على وحدة الحكومة اللبنانية وأيضا وحدة لبنان وتجنيب سقوط البلاد في حرب أهلية جديدة، مبرزة أن اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الأخير دعا إلى ربط الاتصال مع جميع الفاعلين في الحرب بما فيهم «حزب الله» وسورية التي يمكنها التدخل لايجاد حل للأزمة.

وأوضحت فريرو أن الجميع الآن يقوم بمجهودات من أجل إحقاق السلام ووقف الحرب في لبنان، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي كان أول من قدم المساعدات الانسانية للبنان بعد اندلاع الحرب ويبذل مجهودات من أجل وصول المساعدات إلى اللبنانيين، مشيرة الى أنها زارت لبنان يومين فقط قبل اندلاع الحرب، وتجد نفسها متحفزة للقيام بالشيء الكثير من أجل وضع حد لهذه الأزمة.

وشددت فيريرو على أن الاتحاد الأوروبي أخذ موقفا واضحا وموحدا في اجتماعه الأخير، وهذا ما يجب أخذه في الحسبان والشروع في ضمان وقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين اللذين عليهما البحث عن حل مشاكل العلاقة بينهما بالطرق السلمية دون اللجوء إلى الحرب.