غل والمعلم متفقان على أولوية وقف فوري لإطلاق النار في لبنان

بيروت تطلب من أنقرة تزويدها بالنفط بصورة عاجلة

TT

اتفق وزيرا الخارجية السوري وليد المعلم والتركي عبد الله غل على «اولوية» اعلان «وقف فوري لاطلاق النار» في لبنان، حسبما ذكرت صحيفة «تشرين» السورية الرسمية امس التي نقلت عن المعلم تأكيده ضرورة الضغط على اسرائيل «لوقف عدوانها» على لبنان. وقالت «تشرين» ان المعلم وغول اتفقا في اتصال هاتفي ليل اول من امس على «اولوية تحقيق وقف فوري لاطلاق النار في لبنان وانسحاب القوات الاسرائيلية الى ما وراء الخط الازرق» خط الحدود الذي رسمته الامم المتحدة ليفصل بين اسرائيل ولبنان. واضافت ان وزيري الخارجية الذين بحثا في اتصالهما في «الوضع المتدهور في لبنان جراء استمرار العدوان الاسرائيلي الوحشي على الشعب اللبناني والاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية»، شددا على ضرورة «تضافر المجتمع الدولي للتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار».

ونقلت الصحيفة عن المعلم تأكيده ان «الحاجة ماسة للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها الغاشم على لبنان وشعبه فورا»، معتبرا ان «السكوت عن الجرائم الاسرائيلية بات غير مقبول ابدا». واتهمت تركيا التي تعد الحليف الاساسي لاسرائيل في المنطقة منذ وقع البلدان اتفاقية للتعاون العسكري في 1996، الدولة العبرية مرارا بالافراط في استخدام القوة في هجماتها على الاراضي الفلسطينية ولبنان منذ بدء الهجوم الواسع على غزة في يونيو (حزيران).

ومن ناحيته، اعلن وزير التجارة التركي ان لبنان طلب من تركيا تزويده بالمشتقات النفطية بصورة عاجلة، موضحا ان شركات تركية تدرس طريقة لشحن هذه المشتقات عبر سورية.

وقال وزير التجارة الخارجية التركي كورساد توزمان لوكالة انباء الاناضول أمس ان «لبنان يطلب التزود بالمشتقات النفطية بصورة عاجلة عن طريق البر من تركيا»، موضحا ان الطلب سببه «التراجع الكبير في مخزونات النفط في لبنان». واضاف توزمان ان «شركات تركية تدرس حاليا هذه القضية (..) ويبدو ان الشحنات ستتم عبر سورية. شركاتنا تناقش المسألة مع السلطات السورية»، دون اي تفاصيل اخرى. وبات الحصار الذي تفرضه اسرائيل على لبنان برا وبحرا وجوا يشكل كارثة للبلد الذي لا يملك احتياطات نفطية خلافا لعدد من الدول العربية الاخرى، ويعتمد بنسبة 95% على الواردات.

وفي حين تتكثف طوابير السيارات امام محطات توزيع الوقود التي لا تزال مفتوحة، اعتبر مسؤولون في الامم المتحدة هذا الاسبوع ان الاحتياطات النفطية في لبنان ستستنفد خلال يومين. الا ان هذا التقدير لم يلق موافقة مسؤولين لبنانيين. واعلن علي برو المستشار لدى وزير الطاقة محمد فنيش لوكالة الصحافة الفرنسية ان «ارقام الامم المتحدة خاطئة. لدينا ما يكفي من الاحتياط ومحطات التوزيع تتسلم حصصها». وكان رئيس نقابة اصحاب محطات توزيع المحروقات في لبنان سامي براكس قدر اول من امس ان الاحتياط المتوافر في لبنان يكفي السوق لمدة خمسة الى ستة ايام، مؤكدا في الوقت نفسه ان سورية ستساهم في تزويد البلاد لتلبية الطلب الداخلي.