جماعات حقوقية تطالب أميركا بعدم إمداد إسرائيل بقنابل عنقودية

TT

بيروت ـ رويترز: قالت منظمة مراقبة حقوق الانسان الاميركية «هيومن رايتس وواتش» انه ينبغي على الولايات المتحدة رفض امداد اسرائيل بمزيد من الصواريخ المزودة بذخيرة عنقودية نظرا لتزايد اعداد الضحايا المدنيين في لبنان. واوردت صحيفة «نيويورك تايمز» اول من امس أن اسرائيل طلبت من ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الاسراع بامدادها بصواريخ قصيرة المدى مضادة للافراد مزودة بذخيرة عنقودية. وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة في بيان «قتلت هذه الاسلحة واصابت مئات المدنيين في العراق في عام 2003. ليس من واجب واشنطن المساعدة في مضاعفة اعداد القتلي في جنوب لبنان». وتابعت المنظمة «ايذاء المدنيين حتمي» اذا قبلت واشنطن طلب اسرائيل بالاسراع بتسليم صواريخ ام ـ 26 المضادة للافراد الذي تنثر مئات من القنابل الصغيرة فوق المنطقة المستهدفة.

ولا ينفجر عدد كبير من هذه القنابل في البداية وتقول المنظمة ان هذا يخلف «متفجرات خطيرة .. مثل الالغام الارضية تصيب وتقتل المدنيين لفترة طويلة بعد وقوع الهجوم». وقال الجيش الاسرائيلي في بيان «استخدام الذخائر العنقودية مشروع في ظل القانون الدولي وتستخدم قوات الدفاع الاسرائيلية هذه الذخائر وفق المعايير الدولية». ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية للتعليق. وقالت وزارة الدفاع الاميركية دون ان تنفي أو تؤكد تقرير الصحيفة «نحن ندعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها». وقال روث «فشل اسرائيل المستمر في الاعتراف بحقيقة وجود عدد كبير من المدنيين في جنوب لبنان يفقد وعدها بعدم استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المدنية المصداقية». وفي الشهر الماضي اتهمت منظمة مراقبة حقوق الانسان اسرائيل باستخدام قنابل عنقودية تطلقها المدفعية ضد قرية لبنانية في هجوم اسفر عن مقتل شخص واحد واصابة 12 مدنيا على الاقل.