بوش: «حزب الله» وإرهابيو بريطانيا فكر «استبدادي» واحد

نفى اتهامات الديمقراطيين بأنه يحاول استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية

TT

رأى الرئيس الاميركي جورج بوش امس أن «حزب الله» اللبناني والذين كانوا يعدون لاعتداءات على رحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة، يمثلون «عقيدة استبدادية» واحدة.

وفي خطابه الاذاعي الاسبوعي وقبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية التي ستجرى في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، انتقد بوش بشكل مباشر خصومه السياسيين للمرة الاولى منذ الكشف عن وجود مؤامرة ارهابية لتفجير طائرات متوجهة الى الولايات المتحدة. وأضاف بوش في خطابه الذي سجل في كروفورد «تكساس» حيث يمضي عطلة، أن الخطة التي كشفتها الشرطة البريطانية تشكل «التذكير المثالي بأن الارهابيين ما زالوا يدبرون هجمات لقتل مواطنينا»، معتبرا انها ايضا فصل جديد من «حرب» عالمية على الإرهاب. وقال بوش إن «الإرهابيين يحاولون إسقاط طائرات تنقل رجالا ونساء وأطفالا أبرياء. انهم يقتلون مدنيين وجنودا أميركيين في العراق وأفغانستان ويتعمدون حماية انفسهم وراء المدنيين في لبنان. انهم يحاولون نشر عقيدتهم الاستبدادية». ورأى بوش أن الخطة الارهابية التي أحبطتها بريطانيا تشكل «التذكير المثالي بأن الارهابيين ما زالوا يدبرون هجمات لقتل مواطنينا». وأضاف ان «هؤلاء الارهابيين كان يمكن ان يزرعوا موتا جماعيا لو تمكنوا من تحقيق أهدافهم».

وأكد الرئيس الاميركي مدافعا عن سياسة تثير جدلا واسعا، ضرورة منح قوات الامن «كل الادوات التي تحتاج اليها». وقال «بفضل الاجراءات التي اتخذناها لحماية الشعب الاميركي أصبحت أمتنا تنعم بأمان أكبر مما كانت عليه قبل 11 سبتمبر (ايلول) 2001».

وحذر من انه «علينا ألا نرتكب أبدا خطأ الاعتقاد بأن خطر الإرهاب زال»، مؤكدا ان الولايات المتحدة تواجه «عدوا جديدا» أكثر «تطورا» منفذي اعتداءات سبتمبر (ايلول) 2001. وتابع ان «البعض رأوا أخيرا مع الأسف أن التهديد الارهابي يستغل بغايات سياسية حزبية»، منتقدا بذلك الحزب الديمقراطي. وقال «يمكن ان تكون هناك خلافات مشروعة حول افضل طريقة لمكافحة الارهابيين، لكن يجب ألا يكون هناك اي خلاف حول المخاطر التي نواجهها». ونفى بوش الاتهامات الديمقراطية بأنه يحاول استغلال الازمة لتحقيق مكاسب سياسية في عام الانتخابات. ويعود بوش الى واشنطن اليوم بعد ان أمضى عطلة لمدة عشرة ايام في مزرعته، وحث المسافرين على متن الطائرات على التحلي بالصبر ازاء الاجراءات الأمنية الأكثر صرامة. وقال «ما ستعانونه من ازعاج من أجل حمايتكم وسيعطينا بعض الوقت لتعديل إجراءات الفحص لمواجهة التحديد الحالي». وأول من امس، اتهم الديمقراطيون نائب الرئيس ديك تشيني بمحاولة استغلال الاعتقالات التي جرت في بريطانيا هذا الاسبوع لصالح الجمهوريين في انتخابات الكونغرس، التي تجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل والتي تحدد الحزب الذي سيسيطر على الكونغرس.