بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز برسالة الى الرئيس المصري حسني مبارك تتعلق بالمستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية سلمها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للرئيس مبارك أمس. واكتفت المصادر المصرية الرسمية بالقول إن الأمير سعود الفيصل سلم الرئيس مبارك رسالة من خادم الحرمين الشريفين وان الجانبين تناولا الوضع في لبنان وفلسطين. وأفادت المصادر أن الرئيس مبارك حرص على استقبال الأمير سعود في استراحته الخاصة ببرج العرب، مما يعني أن الزيارة شخصية أقرب منها إلى الرسمية. وبحث الطرفان الوضع على الساحة اللبنانية في ضوء قرار مجلس الأمن 1701 والخطوات العربية اللاحقة والاتصالات التي تجريها السعودية ومصر لتفعيل القرار وبدء وقف العمليات العسكرية وفقاً للقرار الدولي.
على صعيد آخر، يتسلم مبارك اليوم رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ينقلها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي خلال لقائه مبارك في الإسكندرية. وقالت مصادر دبلوماسية في العاصمة المصرية إنه تم تعديل برنامج المباحثات التي كان مقررا أن تجري في القاهرة بين وزيري خارجية البلدين أمس ليلتقي متقي ومبارك اليوم في الإسكندرية رغم أن اللقاء لم يكن مدرجاً مسبقاً.
وقالت مصادر في السفارة الإيرانية إن زيارة ومباحثات متقي في مصر تعكس اهتمام الجانبين بالتنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر حيال المواضيع التي تهم البلدين وفي مقدمتها الاوضاع في لبنان والاراضي الفلسطينية. واشارت المصادر إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني تأتي ضمن جولة له في المنطقة للتشاور مع قادتها والمسؤولين فيها. وتأتي زيارة متقي إلى مصر بعد توجهه الى صنعاء أمس.
وسيطلع متقي المسؤولين العرب على تطورات الملف النووي الإيراني خاصة بعد منح مجلس الأمن طهران مهلة حتى نهاية أغسطس (آب) الجاري لوقف برامجها لتخصيب اليورانيوم.