عودة النازحين اللبنانيين إلى الجنوب تتواصل بكثافة .. والجيش يركز على إزالة القنابل العنقودية

TT

تواصلت امس، ولليوم الثالث على التوالي، عودة اللبنانيين الذين نزحوا الى سورية اثناء الحرب الاسرائيلية على لبنان. كما تواصلت مواكب العائدين الى الجنوب عبر كل الطرق التي اعيد فتحها لجهة الاوتوستراد الساحلي وعبر بعض المناطق الجبلية في جزين وطريق البقاع ـ حاصبيا، في وقت واصلت فرق الهندسة في الجيش اللبناني تنظيف الطرق وقرى الجنوب من الالغام والقنابل العنقودية الموقوتة التي خلفها الجيش الاسرائيلي.

وأدى انفجار قنبلة عنقودية صباح امس في بلدة زوطر الى مقتل شاب لبناني في العشرين من عمره. فيما سمعت اصوات عشرات القنابل التي فجرها الجيش في الحقول والقرى التي استهدفتها الاعتداءات الاسرائيلية.

وفي منطقة جزين، عملت وحدة هندسية من الجيش على تفجير القنابل العنقودية في خراج بلدة سجد، فيما عملت بلدية الريحان على اعادة فتح الطريق التي قطعتها الصواريخ الاسرائيلية، ما سمح بعبور النازحين العائدين الى منطقة مرجعيون. كما اعيد فتح طريق القطراني ـ السريرة بين منطقة جزين والبقاع الغربي.

وفي منطقة القاسمية، بدأ الجيش اللبناني اعادة تأهيل الجسر القديم على نهر الليطاني لتمكين العائدين من عبوره، وذلك لاستحالة فتح الجسر الرئيسي على الطريق الساحلية امام السير قبل اشهر. وشوهدت امس قوافل طويلة من سيارات النازحين العائدين تعبر بصعوبة منطقة القاسمية في اتجاه الجنوب. الى ذلك، استمر تدفق العائدين من سورية عبر نقطتي العبودية والعريضة على الحدود الشمالية للبنان. واحصت «الوكالة الوطنية للاعلام» عودة حوالي 11 الف شخص حتى صباح امس (4100 عبروا نقطة العريضة و6900 عبروا نقطة العبودية). وقد اتخذت الاجهزة الأمنية المعنية عند الحدود كافة التدابير لتسهيل عودة النازحين وتأمين عبور سريع لهم للعودة الى مناطقهم التي نزحوا منها ابان العدوان الاسرائيلي.

على صعيد آخر، تواصلت عمليات انتشال الضحايا من تحت ركام المباني والمنازل التي دمرتها الطائرات الاسرائيلية على رؤوس ساكنيها. وتمكن الصليب الاحمر اللبناني امس من انتشال 16 جثة من بلدتي الطيبة والعديسة. وبدأت ادارة مستشفى صور الحكومي تسليم جثث القتلى الموجودين في برادات المستشفى وعددها 135 جثة، الى ذويهم. وقد شيع «حزب الله» في بلدة الدوير، امس، احد المقاومين، وهو محمد حسن قانصو. وتقدم المشيعين رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد. ونعت حركة امل احد عشر قتيلا من عناصرها سقطوا في المواجهات التي وقعت في بلدات صريفا ومحيبيب وزوطر الغربية، وهم: علي محمود زعرور (مواليد صريفا عام 1978)، علي نزال نزال (مواليد صريفا عام 1982)، كامل ذياب جابر (مواليد صريفا عام 1941)، قتل مع ابنائه الثلاثة وهم محمود (مواليد 1968)، احمد (مواليد 1979) وعلي (مواليد 1980)، حسن حمودي (مواليد صريفا عام 1979)، الحاجة مناهل حسن نجدي، علياء محمد علاء الدين، كامل يوسف جابر (مواليد محيبيب عام 1941)، علي خليل تركية (مواليد زوطر الغربية عام 1986).