سعود الفيصل يأمل أن ترى سورية ميزة وحدة الموقف العربي

شتاينماير يدعو دمشق لإعادة التفكير في دورها

TT

جدة ـ د.ب.أ: أكدت المملكة العربية السعودية وألمانيا ضرورة تعزيز قوة الحكومة اللبنانية، وشددتا على ضرورة التمسك بهذا المطلب لتحقيق سلام دائم في منطقة الشرق الاوسط.

وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس عقب مباحثاته مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير في جدة: «نأمل سويا أن يتحقق السلام في المنطقة»، مؤكدا وجود تقارب شديد بين موقف السعودية وألمانيا فيما يتعلق بالتصور حول طرق تحقيق السلام.

ومن جانبه وجه شتاينماير الشكر لنظيره السعودي على «الاعلان السخي» بتقديم المساعدات لعمليات إعادة البناء في لبنان.

وفي الوقت نفسه دافع شتاينماير عن قراره بإلغاء زيارته لسورية أول من أمس، وأكد أنه بعد الوصول إلى وقف إطلاق النار في لبنان يجب أن تتضافر المساعي الدولية من أجل المساهمة في استقرار «الموقف الهش».

وشدد شتاينماير على أن الجهود السورية مطلوبة في هذا الصدد، لكنه أكد أن سورية يجب أن ترسل الان إشارة حتى تشارك في هذه العملية وقال: «يجب أن ننتظر الان الاشارة التي سترسلها سورية والتي توضح إذا ما كانت ستعيد التفكير في دورها بالمنطقة في المستقبل».

وأعزى شتاينماير قراره بإلغاء زيارة دمشق إلى خطاب الرئيس السوري بشار الاسد الذي تحدث فيه عن «انتصار مقاومة حزب الله» ووصف فيه إسرائيل بالعدو الذي يجب استبعاده من عملية السلام.

ولم يرغب الامير سعود الفيصل في التعليق على قرار شتاينماير بشكل مباشر واكتفى بالقول «آمل أن يرى السوريون ميزة المحافظة على وحدة الموقف العربي».

ووصف وزير الخارجية السعودي دعم لبنان بأنه «حجر زاوية» في السياسة السعودية، وأكد أن الحكومة اللبنانية يجب أن تصل إلى الوضع الذي يؤهلها لضمان الامن لجميع مواطنيها.

ووفقا لتصريحات شتاينماير فقد اتفق الوزيران على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم في لبنان، وعاد شتاينماير مساء امس إلى برلين بعد أن أنهى جولته في الشرق الأوسط التي استمرت ثلاثة أيام زار خلالها الاردن والسعودية.