الجيش الإسرائيلي يدمر منزلا على رؤوس ساكنيه .. ويقتل 3 فلسطينيين في خان يونس

TT

فيما يعتبره الفلسطينيون اول مؤشر على عودة الجيش الاسرائيلي للتفرغ لضربهم بعد وقف اطلاق النار في لبنان، عادت قوات الاحتلال لتكثيف عملياتها ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وجرح عدد آخر جراء قيام طائرة إسرائيلية مقاتلة من طراز «أف 16» الليلة قبل الماضية بإلقاء قنبلة تزن طنا على بناية مكونة من ثلاثة طوابق في منطقة «الشيخ ناصر»، شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، الأمر الذي أدى الى تدمير البناية على من كان فيها.

وادى القصف الى قتل حسن رضوان شعث، 65 عاما، ونجله ابراهيم، 45 عاما، وذكر شهود العيان أن طواقم الاسعاف والدفاع المدني الفلسطيني قضت وقتاً طويلاً وهي تجمع اشلاء الجثتين. وأكد عدد من سكان البناية أن أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية كان قد اتصل قبل وقت قليل من القصف بصاحب البناية طالباً منه اخلاءها، فتجاوبت جميع العائلات واخلت شققها باستثناء عائلة شعث التي لم تستطع الخروج، حيث أنه لم يفصل بين الانذار والقصف سوى ربع ساعة فقط.

وبرر الجيش الاسرائيلي قراره بتدمير البناية بحجة أنها تعود الى ناشط من «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة «فتح».

من ناحيته ندد الدكتور أسامة الفرا محافظ خان يونس بالقصف، محذراً من خطورة الأوضاع الأمنية التي يشهدها القطاع في ظل العدوان الإسرائيلي. وفي تصريحات للصحافيين اثناء تفقده المنزل المدمر، قال الفرا «إن اسرائيل تشن حرباً ممنهجة طالت كافة مناحي القطاعات الحيوية التي يعتمد عليها الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى «الانعكاسات الخطيرة التي نجمت جراء عمليات القصف المتواصل وما نجم عنها من دمار وتدمير للبنى التحتية».

وفي تطور آخر، ذكرت مصادر فلسطينية أن ناشطاً من «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قتل برصاص الجيش الاسرائيلي واعتقل ناشط آخر بعد إصابته، وذلك في منطقة الفراحين، شرق خان يونس، بمحاذاة الخط الفاصل بين القطاع وإسرائيل. وأدعى الجيش الاسرائيلي أنه تم اطلاق النار على مسلحين فلسطينيين حاولا التسلل الى داخل إٍسرائيل. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن القتيل هو معتصم قديح 20 عاما، بينما لم تعرف هوية الجريح الذي اسر في العملية.

من ناحية ثانية ذكرت مصادر فلسطينية أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا قذيفة مضادة للدروع من طراز «ار بي جي»، على ناقلة جند لالجيش الاسرائيلي في المنطقة، وأن اشتباكاً دار في المكان استمر لعدة ساعات. وفي شمال قطاع غزة ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال توغلت شرق بلدة بيت حانون واعتقلت 11 مواطناً فلسطينياً، من بينهم ستة من عائلة واحدة. ووقع الليلة قبل الماضية انفجار بمنزل أحد المواطنين في مخيم البريج، مخلفاً أضراراً مادية جسيمة من دون أن يسفر عن وقوع إصابات. وحسب مصادر فلسطينية فإن الانفجار وقع في منزل محمد الشافعي الذي يقطنه برفقة والدته العجوز وزوجته وأطفاله الخمسة. ووجه الشافعي أصابع الاتهام نحو قوات الاحتلال، موضحاً أن الانفجار استهدف ورشة قديمة لإصلاح «بوابير الكاز» أسفل المنزل كان يديرها والده قبل وفاته.