قال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن اسرائيل وافقت بالفعل على إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي الاسير غلعاد شليط. واشار المصدر الى أن المشكلة في العرض الاسرائيلي الذي نقله الوفد الامني المصري الذي يتولى التوسط بين اسرائيل والتشكيلات العسكرية للفصائل الفلسطينية التي قامت بأسر الجندي تتمحور في قضية «التبادلية». فاسرائيل حسب المصدر تصر على أن اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين في فترة لاحقة لاطلاق سراح شليط، وتردد حتى الآن في تقديم ضمانات حول اطلاق سراح الاسرى.
في المقابل تشدد الفصائل المسؤولة عن عملية الاسر، كما يقول المصدر، على أنها تصر على أن يتم اطلاق سراح الاسيرات والاطفال الاسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية في نفس الوقت الذي يتم فيه الافراج عن شليط، اضافة الى تحديد موعد الافراج عن الاسرى الذين قضوا اكثر من عشرين سنة في السجن الى جانب الاسرى من ذوي المحكوميات العالية في ضمانات اسرائيلية ـ دولية حول موعد الافراج عن جميع الاسرى.
وذكرت صحيفة «هآرتس» نقلا عن وكالة رويترز التي نسبت بدورها المعلومات الى قادة في حركة حماس، ان الوسطاء المصريين عرضوا على قادة الحركة، افراج اسرائيل عن 600 من الاسيرات ومن دون الثامنة عشرة من العمر والمرضى، مقابل الافراج عن شليط.