الجيش العراقي: اعتقال «أمير» جماعة هندي.. ومدير للسكك الحديدية تعاون مع الإرهابيين

36 قتيلا وجريحا بانفجار في بغداد.. واشتباكات بالموصل بعد منشورات تدعو لـ«ثورة شعبية»

TT

قالت مصادر بالشرطة ووزارة الداخلية العراقية ان ثمانية أشخاص لقوا حتفهم امس وأصيب 28 آخرون في انفجار قنبلة بسوق شرق بغداد.

من ناحية ثانية ، شهدت مدينة الموصل الشمالية اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن العراقية أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما اعلن الجيش العراقي اعتقال 9 مطلوبين؛ بينهم هندي يقود مجموعة مسلحة.

وأعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه ان «سيارة مفخخة كانت مركونة تحت الجسر السريع بالقرب من سوق الجمعة انفجرت وادت الى مقتل ثمانية مدنيين واصابة 28 آخرين؛ بينهم اربعة من عناصر الشرطة». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «الانفجار وقع عند الساعة 11.30 بالتوقيت المحلي». وقال محمد قرين، وهو يقف وسط حطام أجهزة تلفزيون مستعملة وأدوات منزلية متناثرة، «انفجرت القنبلة بجانب هؤلاء الناس الذين لم يحضروا الى هنا إلا لكسب قوتهم. انهم يبيعون سلعا مستعملة». ونقلت عنه وكالة رويترز قوله «قتل رجل عجوز وابناه. ما الذي فعله هؤلاء الابرياء؟».

وفي الموصل، أفادت مصادر أمنية بأن اشتباكات مسلحة اندلعت امس بين قوات للشرطة العراقية ومسلحين أسفرت في حصيلة أولية عن مقتل ستة من المسلحين وجرح خمسة آخرين في ضواحي المدينة. وأبلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) بأن الاشتباكات اندلعت في مناطق تل الرمان وسوق الغنم وأحياء أخرى في الجانب الايمن من المدينة استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة أوقعت ستة قتلى في صفوف المسلحين وجرح خمسة آخرين واعتقال سبعة وإحراق خمس سيارات والاستيلاء على كميات من الاسلحة. وحسب العميد محمد الوكاع، معاون قائد شرطة نينوى، تم اول من امس توزيع مناشير موقعة باسم مجلس شورى المجاهدين تطلب من الاهالي المكوث في منازلهم وعدم الخروج منها من اجل القيام بثورة مسلحة في مدينة الموصل؛ الغاية منها اسقاط المدينة وقتل المحافظ وتغيير جهاز الشرطة. واضاف وعلى اثر ذلك اخذت دورياتنا كافة الاحتياطات ووضعت في حالة انذار قصوى.

وعلى اثر الاشتباكات، تم اغلاق الجسور الخمسة التي تربط جانبي الموصل على نهر دجلة. وطلبت الشرطة من الموظفين الموجودين في دوائرهم عدم الخروج من مباني الدوائر لحين انتهاء العمليات العسكرية حفاظا على ارواحهم.

الى ذلك، اعلن الجيش العراقي امس اعتقال تسعة مطلوبين؛ بينهم أمير جماعة «هندي الجنسية»، وذلك في منطقة عمليات عسكرية غرب كركوك. وقال النقيب فرهاد محمود خطاب «شنت قوة من الجيش العراقي حملة دهم وتفتيش لقرى تقع بين منطقة الشرقاط وناحية الزاب غرب مدينة كركوك (255 كلم شمال بغداد) للبحث عن مطلوبين للقوات الامنية».

واضاف خطاب ان «معلومات استخبارية أدت إلى القاء القبض على تسعة من المطلوبين في تلك المناطق؛ بينهم أمير جماعة هندي الجنسية»، مؤكدا انه «اعترف بقيامه بعدة أعمال وجرائم ضد القوات الأمنية وضد المواطنين في المنطقة، وانه نفذ العديد من عمليات الذبح للمدنيين». واوضح النقيب خطاب انه «تم نقل المطلوبين الى احد المقرات التابعة للجيش العراقي وتمت مصادرة كميات من المنشورات التي تحرض على قتل قوات الجيش والشرطة».

من جانب آخر، اعلن مصدر في شرطة كركوك اعتقال مدير شرطة السكة الحديد في المدينة «بتهمة التعاون مع الارهابيين». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «عناصر من قوات عراقية اميركية مشتركة اعتقلت العقيد سلام كامل مدير شرطة السكك الحديدية جنوب مدينة كركوك بتهمة تقديم المساعدات والتعاون مع الارهابيين، وان التحقيقات معه ما زالت جارية».