الاتحاد الأفريقي يطرد ممثلي الفصائل الرافضة للسلام من معسكراته في دارفور

TT

أمرت قوة مراقبة الهدنة التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور، جميع ممثلي الفصائل المسلحة الرافضة لاتفاقية السلام في الإقليم السوداني، بمغادرة المعسكرات التابعة لها فورا. وكان الاتحاد الافريقي قد استعان بممثلين عن الفصائل الرئيسية الثلاثة للتحقيق في الانتهاكات لهدنة هشة اتفق عليها في عام 2004، وذلك قبل توقيع الاتفاق الذي توسط فيه الاتحاد بين حكومة الخرطوم وأحد الفصائل الثلاثة. وقال حمد حسن حمد، عضو حركة العدل والمساواة لرويترز «أمرنا الاتحاد الافريقي بمغادرة مخيماته في غضون 24 ساعة بدءا من هذا الصباح (امس)». وأضاف حمد الذي كان ممثلا عن حركة العدل والمساواة في القاعدة التابعة للاتحاد الافريقي ببلدة الجنينة بغرب دارفور «هذا يشمل جميع من لم يوقعوا على اتفاق السلام.. حركة العدل والمساواة وفصيل عبد الواحد (فصيل منشق عن حركة تحرير السودان)». الى ذلك، وصفت الحكومة السودانية مطالبة منظمة هيومان رايت ووتش الاميركية، بفرض عقوبات على الرئيس عمر البشير لعرقلته مسعى نشر قوات في دارفور، بـ«الغباء»، قبل ان تسخر من الطلب وتقلل من أهميته. وقالت انه يأتي فى سياق «عداء المنظمة السافر للسودان».وعلق الدكتور مجذوب الخليفة على طلب المنظمة المرسل الى مجلس الأمن، بالقول إن «هذه المنظمة لا ينظر اليها بعين الاعتبار لأنها غير صادقة»، ورفض الاتهام بعرقلة عملية السلام، وقال «نحن مع السلام سننفذه، ولكن منظمة هيومان رايت ووتش تحتاج لأن تثبت مصداقيتها». وفي سياق آخر، ناشد الرئيس السلوفيني هانو درفنشيك، الحكومة السودانية العفو عن مبعوثه إلى السودان توم كريجانار والذي حكم عليه في الخرطوم بالسجن لمدة سنتين بتهمة التجسس. وكان المسؤول السلوفيني قد دخل الى السودان (دارفور) بدون تأشيرة، ونشر مقالات تسيء الى الحكومة، حسب عريضة الاتهامات ضده.

من جهة ثانية، قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن الوفد المصري الذى يزور السودان حاليا، يبحث مع المسؤولين بالحكومة السودانية تطورات الأوضاع في إقليم دارفور بغرب السودان والجدل حول إرسال قوات أممية إلى الإقليم، وكذلك تطورات الموقف بعد وصول وفد حركة تحرير السودان برئاسة مني آركو ميناوي إلى الخرطوم لتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والحركة في أبوجا مايو الماضي.

وقالت المصادر إن الوفد المصري الذي وصل الخرطوم قبل يومين ويرأسه السفير معصوم مرزوق مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية، سيستمر في مهمته هناك ثلاثة أيام أخرى، يناقش خلالها مع المسؤولين بالحكومة السودانية المشروعات التي تضطلع مصر بتنفيذها سواء بالجنوب أو بإقليم دارفور، تنفيذا لتوصيات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

علي صعيد آخر، تجري ترتيبات لاستئناف جامعة القاهرة فرع الخرطوم عملها والدراسة فيها وتسليمها للإدارة المصرية، بعد أن كانت قد تعرضت قبل اكثر من ثماني سنوات للاستيلاء عليها من جانب الحكومة السودانية خلال فترة الأزمة والتوتر التي شهدتها العلاقات فى النصف الثاني من تسعينات العقد الماضي وتحويلها الى جامعة النيلين.