إيران تعتبر تعليق تخصيب اليورانيوم «غير منطقي» وتعلن استعدادها لمناقشته

أحمدي نجاد يحذر الدول الست من ارتكاب «خطأ فادح»

TT

على رغم تأكيده بأن بلاده تعتبر تعليق تخصيب اليورانيوم «غير منطقي»، أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أمس ان بلاده مستعدة لمناقشة الموضوع و«التعبير عن موقفها». وجاءت تصريحات الوزير الايراني في اشارة الى رد ايران على العرض الدولي المقدم لها لتشجيعها على التخلي عن نشاط التخصيب بعرض مفاوضات جديدة، الا ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حذر «الذين يظنون ان بامكانهم حرماننا من التكنولوجيا النووية»، أي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، «أنهم في خطأ فادح»، وأكد عزم بلاده مجدداً المضي قدماً في برنامجها النووي. وصرح متقي خلال مؤتمر صحافي أمس في ختام لقاء مع نظيره المالي مختار بأن ايران «لا ترى أي منطق في تطبيق تعليق (تخصيب اليورانيوم)، وانها مستعدة لشرح ذلك والتعبير عن موقفها في هذا الخصوص للطرف الآخر». وتنتظر الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي «الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا» والمانيا من ايران ان تحدد في 22 أغسطس (آب) ما اذا كانت موافقة او غير موافقة على تعليق تخصيب اليورانيوم، الا ان تعليق تخصيب اليورانيوم ليس مجرد عنصر في العرض بل هو الشرط الاساسي لاجراءات التعاون في المجالين الاقتصادي والنووي ولتعليق مناقشة الملف النووي الايراني في مجلس الامن الدولي، الا ان طهران لا تنظر الى تعليق التخصيب بأنه شرط للعرض، بل مجرد عنصر من عناصره.

وقال الوزير الايراني «اننا مستعدون للتفاوض بشأن كل العناصر الواردة في العرض الذي يشمل تعليق التخصيب»، واضاف: «يمكننا التفاوض والبحث حتى في اقتراح تعليق تخصيب اليورانيوم الذي نعتبره غير منطقي».

ومن جهته، حذر الرئيس الايراني أمس «الذين يعتقدون ان في وسعهم حرماننا من التكنولوجيا النووية السلمية بواسطة مواقف وتصريحات، «بأنهم» يرتكبون خطأ فادحا». وقال الرئيس في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية ان «الجمهورية الاسلامية الايرانية تتحكم بدورة الوقود النووي الكاملة ولن تتخلى عنها».