الأمن المغربي: الجناح العسكري لـ«أنصار المهدي» كان يتوفر على مواد كيماوية تصلح لصناعة متفجرات

كانوا يستهدفون مواقع سياحية وعسكرية

TT

أفادت مصادر أمنية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» بأن المواد الكيماوية التي حجزت لدى المجموعة الثانية المكونة من تسعة اشخاص، يمثلون الجناح العسكري لتنظيم «أنصار المهدي» الارهابي المفككة خلاياه أخيرا في مجموعة من المدن المغربية، هي من نوع « ت أ ت ب»، تستعمل في صناعة متفجر المسحوق الاسود، وهي مواد بدائية تمكن من صناعة متفجرات قوية المفعول وبشكل مضبوط، إما عن بعد بواسطة هواتف نقالة، أو عن قرب من خلال تماس كهربائي.

وأكدت المصادر أن المجموعة الثانية التي تمثل الجناح العسكري بقيادة الجندي ياسين الورديني كانت تهدف الى القيام بعمليات ارهابية تستهدف مواقع سياحية بمدينة مراكش، والقاعدة الجوية الاولى بمدنية سلا (مجاورة للرباط) للحصول على الاسلحة، وتصفية مدير المعهد الموسيقي بالفرقة الفيلارمونية بدعوى علاقاته المشبوهة مع بعض النساء العاملات بالقاعدة، وتصفية جندي برتبة عريف بدعوى علاقاته بالمكتب الخامس الاستخباراتي، والقيام بعملية انتحارية داخل الثكنة العسكرية للقاعدة الجوية، واغتيال ضباط وشخصيات سامية في الجيش المغربي.

وأضافت المصادر أن المجموعة الثانية في تنظيم «أنصار المهدي» الارهابي، خططت كذلك لتفجير مرآب ومحطة الطائرات ومزود الوقود بالقاعدة ذاتها، ومستودع الاسلحة، ومراكز اصلاح وصيانة طائرات النقل العسكري من نوع «سي 130» التابعة للقاعدة الجوية الثالثة بمدينة القنيطرة (70 كلم عن الرباط).

وأكدت المصادر وفقا للبحث التمهيدي الذي أجرته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن النواة الاولى للمجموعة الثانية في التنظيم الارهابي تشكلت في القاعدة الجوية بمدينة سلا عن طريق استقطابات ممنهجة انطلقت من إلقاء دروس متشبعة بفكر السلفية الجهادية ومقارنة أوضاع الوطن العربي بالمستجدات على الساحة العربية، وقدم في اجتماعات عقدتها عناصر الخلية في أحد البيوت، العراق كنموذج، من أجل رفع راية «الجهاد» في كل مكان ضد قوى الشيطان ـ على حد تعبير المتشبعين بهذا الفكر المتطرف.