كلينتون يحذر من استغلال مخطط لندن لتحقيق أهداف انتخابية

TT

حذر الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أعضاء الحزب الجمهوري من استخدام المخطط الإرهابي في لندن لتحقيق مصالح سياسية، وقال «أنا لا اعتقد بوجود علاقة بين المخطط الإرهابي بلندن وسياستنا في العراق، وعلى الجمهوريين توخي الحذر في محاولة اللعب السياسي واستخدام مخطط لندن لصالحهم لأنهم سيواجهون وقتا صعبا أمام الحقائق». وقال كلينتون لتليفزيون إيه بي سي وبرنامج صباح الخير يا أميركا «إن مخطط لندن نتجت عنه تساؤلات حول الاستراتيجية السياسية للجمهوريين»، موضحا أن لديهم رغبة لربط المخطط بتنظيم «القاعدة»، وقال «لو كان هذا صحيحا، لماذا توجد في العراق سبعة أضعاف القوات الأميركية في أفغانستان، ولماذا ساندت أميركا الرئيس حميد كرزاي وسمحت لطالبان بالعودة إلى الأجزاء الجنوبية من أفغانستان، ولماذا يعد العراق أكثر أهمية، بوجود سبعة أضعاف القوات الأميركية به، عن ملاحقة زعماء تنظيم «القاعدة» خلال الخمس سنوات الماضية». وتساءل كلينتون: «ولماذا رفضت القيادة في الإدارة الأميركية والكونغرس زيادة الإجراءات الأمنية على شحنات البضائع في المطارات والموانئ؟ وانتقد كلينتون خسارة السناتور جوزيف ليبرمان الديمقراطي، الذي كان يسانده في حملته الانتخابية في ولاية كونيكيت منذ ثلاثة أسابيع، أمام منافسه الليبرالي نيد لامونت.

وقال كلينتون «لو كنت مكان ليبرمان لرشحت نفسي كمستقل، وليس صحيحا تماما انه لا يوجد ديمقراطي واحد سيوافق على موقفه الذي أعلنه من انه كان سيهاجم العراق سواء امتلك أو لم يمتلك أسلحة دمار شامل، مشيرا إلى أن موقفه يتشابه مع موقف بوش وتشيني ورامسفيلد بتصريحهم انه ليس من المهم امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، والأكثر أهمية هو الرد على هجمات 11 سبتمبر. وانتقد كلينتون ما صرح به ليبرمان أن التصويت لصالح لامونت هو تصويت ضد الأمن القومي للولايات المتحدة، وقال إن عددا من أعضاء مجلس الشيوخ بمن فيهم زوجته السيناتورة هيلاري كلينتون صوتوا لإعطاء إدارة بوش سلطة إعلان الحرب على العراق، على أمل أن يجبر هذا التهديد باستخدام القوة، الرئيس العراقي صدام حسين بالخضوع لتفتيش الأمم المتحدة، وشعر الديمقراطيون بعد ذلك، أن مفتشي الأمم المتحدة خذلوهم وساورهم القلق انهم يضيعون جهدهم بعيدا عن أفغانستان ومطاردة أسامة بن لادن الذي كان يشكل التهديد الأكبر والأكثر إلحاحا للأمن القومي بعد هجمات 11 سبتمبر. وقال كلينتون انه ساند حملة ليبرمان الانتخابية لانهما صديقان منذ 35 عاما، ولأنه لم يشأ حدوث انقسام داخل الحزب الديمقراطي حول العراق. وجاءت تصريحات كلينتون خلال المؤتمر الدولي حول الإيدز في تورينتو الذي احتفل خلاله بذكرى ميلاده الستين، وقال كلينتون «سأحتفل بذكرى ميلادي الستين، ولا تروق لي هذه الفكرة لكن هذا هو الواقع». وأضاف كلينتون الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة في 1992 وهو في الـ44 من العمر «طوال حياتي المهنية كنت اصغر شخص سنا يقوم بما كنت أقوم به، واستيقظت يوما وتبين لي أنني كنت الأكبر سنا في قاعة».