كشمير.. وقف إطلاق النار الساري تهدده المناوشات المتكررة

الجيش الهندي يتهم باكستان بإطلاق النار عبر الحدود عشية يوم الاستقلال

TT

تعرض المناوشات المتكررة بين أفراد القوات الهندية والباكستانية على الحدود في جامو وكشمير وقف اطلاق النار الساري منذ 34 شهرا الى الخطر، في وقت تعتبر فيه العلاقات بين البلدين في أدنى مستوى لها في أعقاب تفجيرات مومباي في 11 يوليو (تموز) الماضي.

وعشية يوم الاستقلال في الهند الذي صادف الـ 14 من الشهر الحالي اتهم الجيش الهندي باكستان باطلاق النار على موقع في منطقة بونتش الحدودية، مما ادى الى اصابة جندي هندي بجروح خطيرة. وبعد يومين من ذلك اتهمت الحكومة الباكستانية الهند بانتهاك وقف اطلاق النار عبر اللجوء الى اطلاق النار، مما أدى الى جرح مدنيين اثنين في أراضيها. وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها افراد من قوات الطرفين اللوم علنا أمام وسائل الاعلام الى الطرف الآخر بشأن اطلاق النار.

وكانت البنادق قد صمتت على الحدود بين الخصمين النوويين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2003، على الرغم من انه كانت هناك انتهاكات. وقد قلل كلا الطرفين دائما من هذه الأحداث، موجهين اللوم الى المتطرفين ممن يطلقون نيرانهم للتغطية على عمليات التسلل. وفي يوم 14 اغسطس (آب) الحالي اصيب الجندي الهندي مانوج كومار بجروح خطيرة عندما اطلق الباكستانيون النار على موقع بكري الهندي في بونتش.

وادعت باكستان اليوم ان الشقيقين شوكت، 24 عاما، وشعيب، 18 عاما، جرحا برصاص بنادق هندية في قطاع بالاكوت بينما كانا يأخذان رملا من قناة مائية على بعد حوالي 400 ياردة داخل الأراضي الباكستانية في الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر يوم 15 من الشهر الحالي.

غير ان المتحدث باسم الفيلق 16 من الجيش الهندي، الكولونيل دي. كي. بادولا فند مزاعم باكستان قائلا انها لا أساس لها من الصحة.

لكن مصادر في الجيش الهندي زعمت ان المواقع الهندية غالبا ما تستهدف من الجانب الباكستاني خصوصا خلال عمليات التسلل.

وقد جرى هذا حتى صباح يوم الاربعاء في قطاع كوبوارا شمال كشمير عندما قتل الجيش الهندي خمسة متسللين عبر الحدود. وفي يوم 28 يوليو كان الكولونيل بادولا قال ان المواقع العسكرية في الجانب الهندي استهدفت بمدافع المورتر والصواريخ مرة اخرى في قطاع بونتش.

وطرح الجيش الهندي في لقاء مع باكستان، التي نفت مهاجمة المواقع الهندية مدعية أنه لابد ان يكون المتطرفون هم الذين شنوا الهجمات من اجل تسهيل عبور المتسللين الى الأراضي الهندية. وعلى الرغم من أن الجيش الهندي برأ الجيش الباكستاني في حينه، فانه اتهم باكستان هذه المرة. وكان هناك ما لا يقل عن 10 حوادث لاطلاق نار على الحدود خلال فترة وقف اطلاق النار، وكانت الهند تقدم في كل مرة احتجاجا.

وارتباطا بزيادة حوادث التسلل والمناوشات على الحدود، فان ما يزيد على 220 ألف مواطن من المقيمين في مناطق الحدود يخشون نزوحا آخر. فقد ارغم اطلاق النار المستمر على الحدود بين الهند وباكستان كان قد أرغم المدنيين على النزوح من مناطق الحدود بينما لقي كثيرون مصرعهم في كلا طرفي النزاع.